كتب سيد بدران
في مشهد إنساني يُجسّد المعنى الحقيقي لدور رجل الأمن، استجابت قوات الحماية المدنية بالقاهرة على الفور لاستغاثة سيدة مسنة كانت محتجزة داخل شقتها وغير قادرة على الحركة، في أحد العقارات بدائرة قسم شرطة مدينة نصر أول.
البداية كانت عندما تلقّت الأجهزة الأمنية بمديرية أمن القاهرة بلاغًا من أحد المواطنين المقيمين بالمنطقة، أفاد فيه بأنه أثناء تواجده داخل شقته، سمع صوت استغاثة من جارته المسنة، والتي تعاني من صعوبة في الحركة وكانت عاجزة عن مغادرة مكانها أو طلب المساعدة.
وفور تلقي البلاغ، تحركت فرق الحماية المدنية بسرعة إلى موقع الحادث، وتمكنت من دخول الشقة محل البلاغ، حيث تبين بالفعل أن السيدة تعاني من تعثر حركي يمنعها من مغادرة مكانها أو التواصل مع الخارج.
وباحترافية شديدة، قدم رجال الحماية المدنية الرعاية الأولية للسيدة، واطمأنوا على سلامتها الصحية، مما أدخل الطمأنينة إلى قلبها وقلوب جيرانها، الذين أشادوا بسرعة الاستجابة ومهنية الأداء.
وتقدمت السيدة المسنة بخالص الشكر والتقدير إلى رجال الشرطة، مثنية على إنسانيتهم وتفانيهم في أداء واجبهم، خاصة في مثل هذه المواقف التي تتطلب حسًا إنسانيًا عاليًا قبل أي تدخل تقني.
يأتي هذا الموقف في إطار استراتيجية وزارة الداخلية التي تهدف إلى تعزيز الدور المجتمعي لكافة قطاعاتها، والتعامل الإيجابي مع البلاغات ذات الطابع الإنساني، بما يرسخ من صورة رجل الأمن كعنصر داعم ومساند للمواطن في مختلف الظروف.