كتبت منةالله
في ظل التطورات الجارية التي تشهدها المنطقة، استقبل مطار شرم الشيخ الدولي عددًا من الرحلات الجوية المحولة، بعد أن قامت خمس شركات طيران أردنية بتعديل مسارات رحلاتها الجوية، واختارت الهبوط في المطار نتيجة الإغلاق المؤقت لبعض المجالات الجوية في محيط الشرق الأوسط.
وأوضحت إدارة مطار شرم الشيخ أنها تعاملت مع الموقف الطارئ بكفاءة ومرونة عالية، بالتنسيق الكامل مع الشركات المشغلة، حيث تم استقبال الطائرات وتوفير فرق فنية وخدمية مجهزة، لضمان راحة الركاب وسلامة العمليات.
وتم تقديم كافة التسهيلات للركاب القادمين عبر الرحلات المحولة، بما في ذلك توفير أماكن انتظار مناسبة، وخدمات الإعاشة، وتيسير إجراءات التنقل، وفقًا لأعلى المعايير الدولية المتبعة في حالات الطوارئ.
تأتي هذه التطورات في إطار منظومة متكاملة تقودها وزارة الطيران المدني بقيادة الدكتور سامح الحفني، الذي أجرى مؤخرًا جولة ميدانية تفقدية شملت مراكز العمليات الحيوية في قطاع الطيران، وعلى رأسها مركز عمليات مطار القاهرة الدولي، ومركز الملاحة الجوية، ومركز عمليات الشركة المصرية للمطارات، إضافة إلى مركز عمليات الوزارة، وذلك للتأكد من جاهزية القطاع في التعامل مع مثل هذه المستجدات.
وأكدت مصادر داخل الوزارة أن مطار شرم الشيخ أثبت مجددًا قدرته على لعب دور محوري في دعم حركة الطيران الإقليمي، خاصة في حالات الطوارئ، حيث يملك بنية تحتية متطورة، وكوادر مدربة، ونظام تشغيل يتماشى مع المعايير العالمية في مجالات السلامة، والأمن، وسرعة الاستجابة.
ومن جانبها، أوضحت الشركات الأردنية أن تحويل الرحلات جاء كخطوة احترازية، لحين إعادة فتح المجالات الجوية المغلقة، مؤكدة أن التعاون مع السلطات المصرية كان سلسًا وفعّالًا، وأسهم في ضمان سلامة الركاب.
تُعد هذه الواقعة تأكيدًا جديدًا على جاهزية قطاع الطيران المصري للتعامل مع الأزمات الإقليمية والدولية بكفاءة واستباقية، مما يعزز من مكانة المطارات المصرية كمراكز دعم إقليمي موثوقة للطيران المدني في المنطقة.