الثلاثاء , يوليو 8 2025

صفارات الإنذار تدوي في أنحاء إسرائيل مع تساقط وابل الصواريخ الإيرانية

مصطفى قطب

في تطور هو الأخطر منذ عقود، دوّت صفارات الإنذار في أنحاء متفرقة من إسرائيل، منذ قليل، عقب إطلاق إيران عشرات الصواريخ والمسيّرات الهجومية باتجاه الأراضي الإسرائيلية، في إطار ردها العسكري على الاستهدافات الإسرائيلية الأخيرة داخل العمق الإيراني.

 

ووفقًا لما نقلته وسائل إعلام إسرائيلية، فقد أطلق جيش الاحتلال الإسرائيلي تحذيرًا عاجلًا للسكان المدنيين، طالبهم فيه بسرعة التوجه إلى المناطق المحصنة والملاجئ، مؤكدًا أن الخطر لا يزال قائمًا، وأن الصواريخ الإيرانية بدأت تصل بالفعل إلى أهدافها داخل إسرائيل.

 

وأعلنت وسائل إعلام رسمية في طهران أن الرد الإيراني على العدوان الإسرائيلي قد بدأ رسميًا، موضحة أن الهجوم انطلق بإطلاق نحو 150 صاروخًا باليستيًا وأكثر من 100 طائرة مسيّرة هجومية، تستهدف مواقع عسكرية واستراتيجية إسرائيلية.

 

من جانبه، أكد الجيش الإسرائيلي أنه رصد “وابلًا من التهديدات الجوية” مصدرها إيران، ويقوم في هذه الأثناء بتفعيل منظومات الدفاع الجوي في عدة مناطق، محذرًا من أن هذه الهجمات قد تستمر خلال الساعات القادمة.

 

وفي مؤشر على حجم التوتر، نقلت وكالة “رويترز” عن مسؤول إسرائيلي رفيع أن البث المباشر للإفادة العسكرية للمتحدث باسم الجيش الإسرائيلي انقطع بشكل مفاجئ، نتيجة هجوم إيراني وشيك استهدف وسط إسرائيل، مما أثار حالة من الذعر والارتباك الإعلامي داخل تل أبيب.

 

الهجوم الإيراني، الذي وصفته طهران بـ”الرد الشرعي”، جاء بعد سلسلة غارات إسرائيلية استهدفت منشآت حيوية داخل إيران، من بينها منشأة فوردو النووية، ومواقع لإطلاق الصواريخ والطائرات المسيّرة.

 

ويرى محللون أن هذا التصعيد ينذر بانزلاق المنطقة إلى حرب مفتوحة، خاصة مع التحذيرات الصادرة عن القيادة العسكرية الإسرائيلية وغياب أي مؤشرات للتهدئة حتى اللحظة.

 

ساعات حاسمة تمر بها المنطقة، فيما العالم يترقب: هل تكتفي إيران بهذه الضربة؟ أم تفتح أبواب المواجهة على مصراعيها؟ وهل سترد إسرائيل على الرد؟ المشهد مفتوح… والإنذارات لا تزال تدوي.

شاهد أيضاً

فرق الطوارئ تواصل معركة إخماد النيران في غابات الشرق وسط موجة حر وجفاف

كتب محمد نادر تواصل فرق الطوارئ في شرق ألمانيا سباقها مع الزمن للسيطرة على حرائق …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *