الثلاثاء , يوليو 8 2025

الدفاع الجوي الإيراني يُسقط طائرتين حربيتين إسرائيليتين ويأسر طيّارة

بوسي عواد

في تطور عسكري خطير يعكس تصعيدًا غير مسبوق في الصراع المفتوح بين إيران وإسرائيل، أفاد مراسل وكالة “تسنيم” الإيرانية أن الدفاعات الجوية التابعة للجمهورية الإسلامية الإيرانية تمكنت من إسقاط طائرتين حربيتين إسرائيليتين، كانت إحداهما تشن غارات على مواقع إيرانية داخل العمق الوطني.

 

ووفقًا للتقرير، فإن العملية النوعية تمثل اختراقًا مهمًا في معادلة الردع العسكري بين الطرفين، خاصة في ظل القدرات الجوية المتقدمة التي تمتلكها إسرائيل.

 

وفي مفاجأة ميدانية لافتة، كشفت المصادر الإيرانية أن أحد الطيارين الناجين من إحدى الطائرتين هو امرأة تم أسرها على قيد الحياة، فيما لم يُعلن عن مصير الطيار الثاني حتى الآن. وأظهرت اللقطات الأولية المتداولة على وسائل إعلام إيرانية انتشارًا أمنيًا كثيفًا في مكان سقوط الطائرة، وسط احتفالات ميدانية بوصف العملية بـ”الإنجاز الأمني والتقني الكبير”.

 

العملية، بحسب محللين عسكريين في طهران، تُعد ضربة موجعة للهيبة العسكرية الإسرائيلية، إذ أنها المرة الأولى منذ سنوات التي يتم فيها الإعلان رسميًا عن إسقاط طائرات إسرائيلية داخل نطاق الدفاع الجوي الإيراني، وهو ما يشير إلى تطور ملحوظ في كفاءة الرصد والتتبع والتصدي للغارات المعادية.

 

يأتي هذا التطور بعد ساعات من التصريحات الحادة التي أطلقها المرشد الأعلى الإيراني آية الله علي خامنئي، والتي قال فيها إن “القوات المسلحة الإيرانية ستجعل إسرائيل في حال من الانهيار والعجز”، مؤكداً أن أي عدوان لن يمر دون رد.

 

ويبدو أن القيادة الإيرانية أرادت ترجمة تهديداتها إلى أفعال سريعة ومباشرة على الأرض، في رسالة واضحة بأن قواعد الاشتباك قد تغيرت، وأن سماء إيران لم تعد مفتوحة أمام الطيران الإسرائيلي.

 

حتى الآن، لم يصدر أي تعليق رسمي من الحكومة الإسرائيلية أو الجيش بشأن إسقاط الطائرتين أو مصير الطيارين. كما لم يتم تأكيد أو نفي الأنباء حول أسر الطيارة الإسرائيلية.

 

الساعات القادمة قد تحمل ردًا إسرائيليًا عنيفًا، أو ربما محاولة دبلوماسية لاحتواء التصعيد. إلا أن المؤكد أن العملية ستغيّر حسابات المعركة، وتفتح فصلًا جديدًا في الصراع بين طهران وتل أبيب… فصلٌ قد يكون الأعنف منذ عقود.

شاهد أيضاً

فرق الطوارئ تواصل معركة إخماد النيران في غابات الشرق وسط موجة حر وجفاف

كتب محمد نادر تواصل فرق الطوارئ في شرق ألمانيا سباقها مع الزمن للسيطرة على حرائق …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *