كتب مصطفى قطب
في ليلة كروية حافلة بالإثارة والترقب، خيّم التعادل السلبي على نتيجة المواجهة المرتقبة بين النادي الأهلي المصري ونادي إنتر ميامي الأمريكي، والتي أقيمت على ملعب “هارد روك” بمدينة ميامي، ضمن افتتاح منافسات كأس العالم للأندية 2025، التي تمتد من 14 يونيو وحتى 13 يوليو المقبل بمشاركة قياسية للأندية من مختلف القارات.
بدأ اللقاء بتكتيك متوازن من كلا الفريقين، حيث سعى الأهلي بقيادة المدير الفني خوزيه ريبيرو إلى فرض سيطرته على وسط الملعب، معتمدًا على تحركات تريزيجيه وإمام عاشور، بينما شكلت تحركات ليونيل ميسي ولويس سواريز تهديدًا مستمرًا لدفاع الأحمر، مدعومين من العمق بواسطة سيرجيو بوسكيتس.
أبرز لقطات الشوط الأول جاءت في الدقيقة 42، حين احتسب الحكم ركلة جزاء لصالح الأهلي بعد تدخل قوي داخل المنطقة، انبرى لها محمود حسن تريزيجيه لكنه فشل في ترجمتها إلى هدف، بعدما تصدى لها الحارس أوسكار أوستاري ببراعة، ليضيع على بطل إفريقيا فرصة التقدم.
تشكيل الأهلي:
حراسة المرمى: محمد الشناوي
الدفاع: محمد هاني، أشرف داري، ياسر إبراهيم، أحمد نبيل كوكا
الوسط: مروان عطية، حمدي فتحي، محمد علي بن رمضان، إمام عاشور، تريزيجيه
الهجوم: وسام أبو علي
تشكيل إنتر ميامي:
حراسة المرمى: أوسكار أوستاري
الدفاع: نوح ألين، ماكسيميليانو فالكون، دافيد مارتينيز، مارسيلو ويجاندت
الوسط: تيلاسكو سيجوفيا، سيرجيو بوسكيتس، بنيامين كريماشي
الهجوم: ليونيل ميسي، لويس سواريز، تاديو أليندي
يشارك النادي الأهلي في هذه النسخة من مونديال الأندية مدعومًا بخبرة لاعبيه الدوليين وتاريخه الحافل في المحافل القارية والعالمية، إذ يسعى الفريق الأحمر لتخطي الإنجازات السابقة والوصول إلى أدوار متقدمة في ظل النظام الجديد للبطولة الذي يشهد زيادة في عدد الفرق المشاركة.
ويأمل الأهلي في استثمار الصفقات الجديدة التي أبرمها قبل انطلاق البطولة، والتي من شأنها تعزيز القوة التكتيكية للفريق، لا سيما في الخط الأمامي والدفاعي، لضمان تقديم أداء يليق بمكانته كأحد أكثر أندية العالم تتويجًا.
رغم ضياع فوز مهم في مستهل مشوار البطولة، إلا أن التعادل أمام فريق بحجم إنتر ميامي المدجج بالنجوم الكبار أمثال ميسي وسواريز، يعد نتيجة متوازنة تفتح الباب أمام الأهلي لتحقيق نتائج إيجابية في الجولات المقبلة. ويترقب جمهور القلعة الحمراء ما ستسفر عنه المواجهات القادمة، في ظل الآمال الكبيرة التي يعلقها على الفريق في هذا المحفل العالمي الفريد.
التعادل قد لا يكون بداية مثالية، لكنه خطوة قوية في طريق طويل يتطلب نفسًا طويلًا، وثقة لا تهتز.