الإثنين , يوليو 7 2025

التعليم تحقق في واقعة تسريب أسئلة امتحان اللغة الانجليزية

كتب محمد نادر

في خطوة سريعة وحاسمة، أعلن شادي زلطة المتحدث الرسمي باسم وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني، فتح تحقيق عاجل بشأن ما تم تداوله من صور لأسئلة امتحان مادة اللغة الأجنبية الثانية لطلاب الثانوية العامة بنظامها الجديد، وذلك بالتزامن مع انطلاق الامتحانات صباح اليوم الثلاثاء.

 

وأكد زلطة، في تصريحات صحفية، أن الوزارة تُجري حاليًا مراجعة دقيقة للأسئلة المنشورة عبر منصات التواصل الاجتماعي، موضحًا أنه في حال ثبوت تطابقها مع الامتحان الأصلي، سيتم اتخاذ كافة الإجراءات القانونية بحق من تورطوا في تسريب أو تداول تلك المواد.

 

ويؤدي اليوم طلاب الثانوية العامة بالشعبتين الأدبية والعلمية (نظام جديد) امتحانات الدور الأول في مادة اللغة الأجنبية الثانية، والتي بدأت في تمام الساعة التاسعة صباحًا، في ظل إجراءات أمنية وتعليمية مشددة.

 

وفي السياق ذاته، يخوض طلاب نظام الثانوية العامة القديم امتحان مادة الاقتصاد في نفس التوقيت، بينما يؤدي طلاب مدارس المتفوقين للعلوم والتكنولوجيا (STEM) اختباري الاستعداد للقبول بالجامعات (اللغة العربية) ومقاييس المفاهيم في نفس المادة خلال فترتين.

 

كما يخوض طلاب المكفوفين في النظامين القديم والجديد امتحان مادة التربية الوطنية، ضمن جدول امتحانات جرى إعداده بعناية لتناسب احتياجاتهم الخاصة.

 

يأتي هذا في الوقت الذي تواصل فيه غرفة العمليات المركزية بوزارة التربية والتعليم متابعة سير الامتحانات لحظة بلحظة، لضمان انتظام العملية الامتحانية، وتوفير بيئة آمنة ومنضبطة للطلاب، مع التأكيد على التصدي الفوري لأي محاولات للغش أو الإخلال بالنظام.

 

وشهدت لجان الامتحانات على مستوى الجمهورية انضباطًا ملحوظًا في الساعات الأولى، وسط إشراف مكثف من القيادات التعليمية والتنسيق المستمر مع الجهات الأمنية المعنية، لضمان عدم تكرار حوادث التسريب التي تؤثر على مبدأ تكافؤ الفرص.

 

وأكد المتحدث الرسمي أن الوزارة لن تتهاون مع أي محاولة للإخلال بنزاهة الامتحانات، مشيرًا إلى أن هناك آليات تقنية ورقابية دقيقة لتتبع المسؤولين عن أي تسريبات، ومحاسبتهم قانونيًا، سواء من داخل أو خارج لجان الامتحانات.

 

ويأتي هذا التصعيد في إطار خطة الوزارة لضمان الشفافية والنزاهة في امتحانات الثانوية العامة 2024/2025، والتي انطلقت صباح الأحد الماضي وسط إجراءات استثنائية لضبط اللجان ومنع الغش الإلكتروني.

 

وتسلط هذه الواقعة الضوء من جديد على التحديات التي تواجهها منظومة التعليم المصرية في ظل انتشار التكنولوجيا وتطبيقات الذكاء الاصطناعي، حيث بات من الضروري تطوير أدوات المراقبة والتأمين لمواجهة تسريبات الامتحانات، مع تعزيز ثقافة النزاهة والانضباط لدى الطلاب.

 

وفي انتظار نتائج التحقيق، تبقى أعين الجميع متجهة نحو وزارة التربية والتعليم التي تخوض معركة مزدوجة: إنجاح الامتحانات من جهة، والتصدي لمحاولات الإخلال بها من جهة أخرى.

شاهد أيضاً

التعليم تفتح باب التحويلات بين المدارس للعام الدراسي الجديد

كتب محمد نادر أعلنت وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني عن بدء فتح باب التحويل بين …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *