كتبت خيريه غريب
ولد سيدنا يعقوب عليه السلام لإسحاق بن إبراهيم عليه السلام ورفقة، وكان له توأم اسمه عيسو. كان يعقوب يحب الله ويريد أن يتبع طريق أبيه وأجداده الأنبياء.
عندما كبر يعقوب، أراد أبوه إسحاق أن يبارك عيسو، ولكن رفقة كانت تحب يعقوب وتخشى أن يفقد البركة، فدبرت خطة ليعقوب ليحصل على البركة بدلاً من عيسو. وبالفعل، حصل يعقوب على البركة، ولكن عيسو غضب وهدد بقتل يعقوب. خافت رفقة على حياة يعقوب، فأرسلته إلى حران ليعيش مع خاله لابان.
في حران، عمل يعقوب عند خاله لابان وتزوج من بناته، راحيل وليئة. أنجب يعقوب العديد من الأبناء، منهم يوسف عليه السلام. يوسف كان محبوبًا جدًا من يعقوب، ولكن إخوته أغاروا منه وحسدوه على محبة أبيه له. دبروا له مكيدة ورموه في البئر، ثم باعوه كعبد إلى تجار الرقيق. عندما علم يعقوب بفقدان يوسف، حزن حزنًا شديدًا وظل يبكي حتى ابيضت عيناه.
بعد سنوات، أصبح يوسف وزيرًا في مصر، وكان يدير شؤون البلاد. عندما جاءت المجاعة إلى فلسطين، أرسل يعقوب أبنائه إلى مصر ليشترون الطعام. عندما رأى يوسف إخوته، عرفهم ولكنهم لم يعرفوه. في النهاية، كشف يوسف عن نفسه لأخوته وأرسل ليعقوب ليحضر إلى مصر.
ذهب يعقوب إلى مصر مع أبنائه ورأى يوسف مرة أخرى. عاش يعقوب مع يوسف وأبنائه في نعمة ورخاء، وشكر يعقوب الله على ما أنعم عليه به. عندما شعر يعقوب بدنو أجله، جمع أبنائه وأوصاهم بالإيمان بالله وتوحيده. كما أوصى أن يدفن في الخليل بجانب أبيه إسحاق وجدّه إبراهيم عليه السلام. توفي يعقوب في مصر، ونفذ يوسف وصيته ودفنه في الخليل.
قصة سيدنا يعقوب عليه السلام تعلمنا الصبر والايمان بالله، وتحمل المشاق والثقة في رحمة الله.