كتب سيد بدران
شهدت منطقة حدائق القبة بالقاهرة، صباح اليوم، كارثة إنسانية مفجعة تمثلت في انهيار عقارين سكنيين وتصدع عقار ثالث، ما استدعى استنفارًا أمنيًا وميدانيًا واسعًا من قوات الحماية المدنية والأجهزة المعنية، في محاولة لإنقاذ الضحايا ومنع مزيد من الأضرار.
وتقوم قوات الحماية المدنية حاليًا باستخدام السلالم الهيدروليكية لإنقاذ السكان المحاصرين داخل العقارات المنهارة، في وقت تم فيه إخلاء العقارات المجاورة بالكامل من قِبل الأجهزة الأمنية التابعة لـمديرية أمن القاهرة تحسّبًا لأي انهيارات لاحقة.
كما تم فصل التيار الكهربائي عن المنطقة بالكامل، وبدأت فرق الإنقاذ في رفع الأنقاض بحذر بالغ وسط تضامن أهالي المنطقة الذين هرعوا للمساعدة. ودُفعت نحو 8 سيارات إسعاف إلى موقع الحادث لنقل المصابين إلى المستشفيات القريبة، وسط مخاوف من وجود مفقودين تحت الأنقاض.
تلقت غرفة عمليات النجدة بالقاهرة بلاغًا يفيد بانهيار مبانٍ بمنطقة حدائق القبة، وعلى الفور، انتقلت الأجهزة الأمنية إلى المكان، حيث تبين من المعاينة الأولية انهيار عقارين بشكل كامل وتصدع الثالث.
وبدأت الأجهزة المختصة، بقيادة رجال المباحث، في سماع أقوال الشهود وجمع التحريات، إلى جانب تفريغ كاميرات المراقبة بمحيط العقارات المنهارة للوقوف على ملابسات الحادث وتحديد المسؤوليات.
وبحسب مصادر ميدانية، يُرجح أن يكون الحادث ناتجًا عن تهالك الأساسات وقدم المباني، في ظل غياب أعمال الترميم والصيانة، الأمر الذي يُعيد إلى الواجهة ملف العقارات الآيلة للسقوط في العاصمة، وما يمثله من تهديد مستمر لحياة المواطنين.
كارثة حدائق القبة تفتح جرحًا قديمًا في ملف العشوائيات والمباني المتداعية.. والضحايا يدفعون الثمن من أرواحهم.