كتبت بوسي عواد
في إطار تنفيذ خطة الدولة الشاملة لرفع كفاءة منظومة إدارة الأزمات والطوارئ، تابع اليوم اللواء أ.ح طارق حامد الشاذلي، محافظ السويس، واللواء أ.ح أسامة عبد الحميد داود، قائد قوات الدفاع الشعبي والعسكري، تنفيذ موقف طارئ افتراضي من داخل مقر الشبكة الوطنية الموحدة للطوارئ والسلامة العامة، ضمن فعاليات التدريب العملي المشترك “صقر 151”.
حضر الفعالية عدد من القيادات التنفيذية والأمنية، على رأسهم الدكتور عبد الله رمضان نائب المحافظ، والأستاذ عبد العال البدري السكرتير العام المساعد، والعميد عبد العزيز مأمون مساعد قائد الجيش الثالث الميداني، والعميد هاني سالم المستشار العسكري للمحافظة، واللواء هاني تمام مستشار المحافظ للأزمات والشبكة الوطنية، بالإضافة إلى ممثلي وزارة التنمية المحلية ومحافظات الإسماعيلية، البحر الأحمر، جنوب سيناء، وعدد من رؤساء الأحياء ومديري المديريات وممثلي المجتمع المدني والمجالس القومية المتخصصة.
تضمن التدريب سيناريو افتراضي لانهيار عقار مكون من طابقين بشارع بورسعيد بحي السويس، بهدف اختبار سرعة استجابة الأجهزة التنفيذية، وقياس كفاءة التنسيق بين فرق الطوارئ المختلفة. ومن خلال شاشات المتابعة المركزية داخل مقر الشبكة الوطنية، تم استعراض كامل آلية التعامل مع الحدث منذ لحظة تلقي البلاغ، وتحرك سيارات الإسعاف وقوات الحماية المدنية، وحتى إخلاء المصابين وتأمين الموقع.
وأظهرت التجربة فعالية الشبكة الوطنية الموحدة للطوارئ والسلامة العامة في تنسيق الجهود بين مختلف الجهات، والتعامل اللحظي مع الحدث، ما يعكس نقلة نوعية في قدرة المحافظة على مواجهة المواقف الطارئة، وتقديم استجابة متكاملة تُقلل من الخسائر وتُعزز من أمان المواطنين.
وأكد اللواء طارق الشاذلي، محافظ السويس، أن مثل هذه التدريبات تمثل محاكاة واقعية ضرورية لتعزيز جاهزية العاملين في مجال إدارة الأزمات والكوارث، مشددًا على أن مواجهة الأحداث الطارئة تتطلب سرعة اتخاذ القرار، وانسجامًا في الأداء بين جميع الأجهزة التنفيذية.
من جانبه، أشاد اللواء أسامة عبد الحميد داود بمستوى التفاعل والتنظيم الذي شهدته التجربة، مؤكداً أن التدريب يأتي في إطار رؤية الدولة لبناء قدرات المحافظات وتعزيز منظومة السلامة العامة، وحماية الأرواح والممتلكات في مختلف الظروف.
وفي ختام الفعالية، شدد الحضور على أهمية استمرار تنفيذ تدريبات مشابهة بشكل دوري، لضمان الجاهزية الكاملة للتعامل مع أي طارئ محتمل، وبناء منظومة طوارئ محلية تتسم بالكفاءة، والسرعة، والقدرة على التدخل الفوري.
كما عبّر الحضور عن تقديرهم لجهود جميع العاملين بالشبكة الوطنية للطوارئ، وإدارات الأزمات، وفرق الإنقاذ، الذين يمثلون خط الدفاع الأول في الحفاظ على أمن وسلامة المواطنين في أوقات الخطر.