كتب مصطفى قطب
في استجابة سريعة تعكس روح المسؤولية والتكامل بين المؤسسات الوطنية، وجه الدكتور أحمد القاصد، رئيس جامعة المنوفية، بتشكيل فريق طبي استشاري متكامل من المستشفيات الجامعية، للتحرك الفوري إلى مستشفى الباجور العام، لدعم الأطقم الطبية في علاج مصابي حادث الطريق الإقليمي الذي وقع صباح اليوم قرب قرية منشأة القناطر بمحافظة الجيزة.
الحادث، الذي نتج عن تصادم عنيف بين سيارتين ميكروباص على الطريق الإقليمي، أسفر عن عدد من الضحايا والمصابين، ما استدعى تدخلاً طبيًا عاجلًا لتقديم الرعاية للمصابين وضمان سرعة الاستجابة في الحالات الحرجة.
وانتقل الفريق الطبي تحت إشراف الدكتور محمد النعماني، عميد كلية الطب ورئيس مجلس إدارة المستشفيات الجامعية، إلى مستشفى الباجور العام، لتقديم كافة أوجه الدعم الطبي. وشمل الفريق عددًا من كبار الاستشاريين في تخصصات الطوارئ والعظام والجراحة العامة والتخدير، لضمان تقديم أفضل مستويات الخدمة الطبية للمتضررين.
وقد بدأ الفريق فور وصوله في متابعة الحالات وتقييم احتياجات المصابين، سواء من حيث التدخلات الجراحية أو نقل الحالات الحرجة إلى مستشفيات جامعة المنوفية حال استدعى الأمر ذلك.
وأكد الدكتور أحمد القاصد أن هذا التحرك السريع يأتي تفعيلًا لتوجيهات القيادة السياسية بشأن ضرورة تكامل الجهود بين جميع مؤسسات الدولة في التعامل مع الكوارث والطوارئ، مشددًا على أن مستشفيات الجامعة بإمكاناتها وكوادرها متاحة دائمًا لخدمة أبناء محافظة المنوفية والمناطق المجاورة.
وأوضح رئيس الجامعة أن العمل مستمر على مدار الساعة داخل المستشفيات الجامعية، التي تتمتع بجاهزية تامة لاستقبال الحالات الحرجة، وتقديم الرعاية الصحية في مختلف التخصصات، بما يعزز من قدرة المنظومة الصحية بالمحافظة على مواجهة الأزمات.
وفي لفتة إنسانية، أعرب القاصد عن خالص تعازيه لأسر الضحايا، وتمنياته بالشفاء العاجل لجميع المصابين، مؤكدًا أن الجامعة لن تدخر جهدًا في تسخير إمكاناتها كافة لتخفيف المعاناة عن المصابين وذويهم، مشيدًا بحالة التنسيق الفعال مع محافظة المنوفية ومديرية الصحة وكافة الجهات المعنية.
حادث الطريق الإقليمي المؤلم أعاد التذكير بأهمية سرعة التحرك والتكامل المؤسسي في مواجهة الأزمات. واستجابة جامعة المنوفية الطبية جاءت كرسالة واضحة أن الإنسان أولًا، وأن روح العمل الجماعي هي الركيزة الأساسية في أي مواجهة ناجحة، خصوصًا في اللحظات الحرجة.