الإثنين , يوليو 7 2025

“التعليم” تُعلن الحرب على أزمة القرائية

كتب محمد نادر

في خطوة جادة تعكس إدراك الدولة لعمق التحديات التربوية في مراحل التعليم الأولى، أعلن الدكتور محمد عبد اللطيف، وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، أن الوزارة بصدد إطلاق دراسة بحثية متكاملة لمعالجة مشكلة القرائية لدى طلاب المرحلة الابتدائية، باعتبارها أحد أكبر التحديات المؤثرة على جودة التحصيل الدراسي ومخرجات التعليم الأساسية.

 

جاء ذلك خلال ترؤس الوزير لاجتماع مجلس إدارة المركز القومي للبحوث التربوية والتنمية، الذي عُقد اليوم بمقر الوزارة، لبحث سبل تعزيز دور البحث العلمي في دعم عملية تطوير التعليم بالاستناد إلى بيانات واقعية وتطبيقات ميدانية مدروسة.

 

وفي مستهل الاجتماع، توجه الوزير بالشكر لأعضاء المركز على جهودهم السابقة، مثمنًا الدراسات التربوية التي أعدها المركز والتي أسهمت بشكل مباشر في صياغة عدد من السياسات التعليمية المهمة.

 

وقال عبد اللطيف:

 

“نعتمد في رؤيتنا لتطوير التعليم على البحث العلمي كمحور رئيسي لاتخاذ القرار، ونؤمن بأن كل خطوة نحو تحسين المنظومة التعليمية يجب أن تكون مدعومة بأدلة علمية واضحة وتجارب عملية ناجحة”.

 

وأكد الوزير أن ملف القرائية يأتي على رأس أولويات الوزارة في المرحلة الحالية، لما له من تأثير مباشر على قدرة الطالب على الاستيعاب والتفوق في المراحل اللاحقة.

 

وأشار إلى أن المركز القومي للبحوث التربوية سيُكلَّف بإعداد دراسة شاملة تستند إلى الواقع الميداني وتقدم حلولًا عملية قابلة للتطبيق داخل المدارس، بالشراكة مع المعلمين والموجهين ومديري المدارس.

 

وشدد الوزير على أهمية التكامل بين الجهود البحثية والواقع العملي في المدارس، موضحًا أن خطة العمل القادمة ستشهد تنفيذ مجموعة من الدراسات التربوية تشمل:

 

تحسين أداء مديري المدارس باعتبارهم القادة التنفيذيين للعملية التعليمية.

 

قياس تأثير التطورات الإقليمية والدولية على وعي الطلاب، وطرق تقديم هذه الأحداث بأسلوب تربوي يعزز الانتماء والمسؤولية.

 

تحليل البيئة المدرسية وتأثيرها على جودة العملية التعليمية.

 

دراسة واقع المناهج وأساليب التقويم لضمان توافقها مع المهارات الحديثة.

 

وأكد الوزير أهمية بناء وعي وطني متماسك لدى الطلاب، داعيًا إلى إجراء دراسات تُعرّف التلاميذ بالقضايا الوطنية والإقليمية بأسلوب تثقيفي، يُرسّخ فيهم روح المواطنة والانتماء، ويسهم في تنمية تفكيرهم النقدي وتحفيزهم للمشاركة المجتمعية.

 

حضور رفيع وتوصيات تنفيذية

 

حضر الاجتماع عدد من القيادات التعليمية والمختصين، أبرزهم:

 

د. فاتن عزازي، مديرة المركز القومي للبحوث التربوية.

 

د. رمضان محمد، مساعد الوزير لشؤون التقويم والامتحانات.

 

د. أكرم حسن، مساعد الوزير لتطوير المناهج.

 

د. هالة عبد السلام، رئيسة الإدارة المركزية للتعليم العام.

 

واختُتم اللقاء بتكليفات واضحة للمركز بضرورة تسريع وتيرة الدراسات وتقديم نتائج وتوصيات قابلة للتطبيق الفوري، مع متابعة دورية لمدى انعكاس هذه البحوث على الواقع داخل الفصول والمدارس.

شاهد أيضاً

التعليم تفتح باب التحويلات بين المدارس للعام الدراسي الجديد

كتب محمد نادر أعلنت وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني عن بدء فتح باب التحويل بين …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *