الأحد , يوليو 6 2025

انهيار مفاجئ لأسعار الذهب عالميًا.. وتراجع الجرام 55 جنيهًا في السوق المصرية

كتبت ليلي مصطفى

شهدت أسواق الذهب اليوم الجمعة 27 يونيو تراجعات حادة، سواء على الصعيد العالمي أو المحلي، وسط ترقب المستثمرين لبيانات التضخم الأمريكية المنتظر صدورها خلال الساعات المقبلة. وجاء هذا التراجع المفاجئ بعد موجة من الاستقرار النسبي خلال الأيام الماضية، ليسجل سعر الأوقية في البورصة العالمية 3281 دولارًا، منخفضًا بأكثر من 45 دولارًا عن سعر الإغلاق السابق الذي كان يقارب 3327 دولارًا.

 

ويأتي هذا الانخفاض العالمي في أسعار الذهب بعد أن بدأت التداولات الصباحية عند مستويات قريبة من الإغلاق السابق، إلا أن ضغوط البيع وجني الأرباح، بالإضافة إلى الترقب الحذر لبيانات اقتصادية مؤثرة من الولايات المتحدة، دفعت الأسعار للهبوط، مما أثر بشكل مباشر على السوق المحلية.

 

وفي السوق المصرية، انعكست التراجعات العالمية سريعًا، حيث تراجع سعر جرام الذهب بنحو 55 جنيهًا مقارنة بأسعار الأمس، ليبلغ سعر جرام الذهب عيار 21 الأكثر تداولًا 4640 جنيهًا، بعدما كان قد أغلق أمس عند 4695 جنيهًا. وسجل متوسط الفرق بين سعري البيع والشراء حوالي 30 جنيهًا، مع استمرار تباين الأسعار من تاجر إلى آخر.

 

آخر تحديث لأسعار الذهب في مصر (بدون مصنعية):

 

عيار 24: 5302 جنيه

 

عيار 21: 4640 جنيه

 

عيار 18: 3977 جنيه

 

عيار 14: 3093 جنيه

 

سعر الجنيه الذهب: 37120 جنيه

 

سعر الأوقية عالميًا: 3281 دولارًا

 

تجدر الإشارة إلى أن الأسعار المعلنة لا تشمل قيمة المصنعية، والتي تتفاوت بين التجار والمحافظات، وتتراوح غالبًا ما بين 3 إلى 7% من سعر الجرام، وتزيد بحسب تصميم القطعة وجهد التصنيع. كما يختلف معدل المصنعية حسب العيار، حيث أن عيار 18 عادة ما يحمل مصنعية أعلى مقارنة بـ عيار 24 المُستخدم في السبائك.

 

يأتي هذا الهبوط وسط توقعات متباينة من قبل المحللين، حيث يرى البعض أن أسعار الذهب قد تواصل الهبوط المؤقت في حال صدرت بيانات تضخم قوية من الولايات المتحدة، وهو ما قد يدفع الاحتياطي الفيدرالي لتثبيت أو رفع أسعار الفائدة، مما يضغط على الذهب كمخزن للقيمة. بينما يرى آخرون أن التراجع الحالي مجرد تصحيح سعري مؤقت، خاصة مع وجود عوامل توتر جيوسياسي ومخاوف من ركود اقتصادي عالمي تلوح في الأفق.

 

وفي ظل هذه التقلبات، ينصح خبراء الذهب المواطنين والمستثمرين بـ التحلي بالحذر وعدم التسرع في قرارات البيع أو الشراء، والاعتماد على التحديثات الرسمية ومتابعة حركة السوق عن كثب قبل اتخاذ قرارات مالية مؤثرة.

 

الذهب لم يعد فقط ملاذًا آمنًا بل أصبح مرآة لحركة الاقتصاد العالمي وتقلبات السياسة النقدية، ومع تراجع الأوقية دون 3300 دولار، قد تكون الأيام القادمة حاسمة في تحديد اتجاهات السوق، محليًا وعالميًا.

شاهد أيضاً

مصر تعزي الولايات المتحدة في ضحايا فيضانات تكساس وتؤكد تضامنها الكامل

كتبت بوسي عواد أعربت جمهورية مصر العربية عن خالص تعازيها ومواساتها للولايات المتحدة الأمريكية، حكومة …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *