المحطة الإخبارية جريدة إليكترونية شاملة
كتبت بوسي عواد
في خطوة استراتيجية تعكس رؤية الدولة المصرية لتطوير قطاع الطيران المدني وتحسين البنية التحتية السياحية، وجّه الرئيس عبد الفتاح السيسي بالمضي قدمًا في تنفيذ خطة شاملة لتطوير المطارات المصرية، مؤكدًا ضرورة طرح مطار الغردقة الدولي للشراكة مع القطاع الخاص بنهاية عام 2025، ضمن توجه أوسع لجذب الاستثمارات وتحسين جودة الخدمات الجوية.
جاءت توجيهات الرئيس خلال اجتماع مهم عُقد اليوم بمدينة العلمين الجديدة، بحضور كل من:
الدكتور سامح الحفني، وزير الطيران المدني.
السيدة سهير عبد الله، رئيسة شركة مصر للطيران للخدمات الجوية.
وأوضح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية أن الاجتماع تناول عرضًا شاملًا للرؤية المستقبلية للنهوض بقطاع الطيران المدني بجميع مكوناته، بما يشمل:
تحديث منظومة الملاحة الجوية.
رفع كفاءة أسطول الطائرات.
إعادة هيكلة وتطوير المطارات.
تعزيز الكوادر البشرية العاملة بالقطاع.
ركز الاجتماع بشكل خاص على مطار الغردقة الدولي، باعتباره بوابة سياحية محورية تخدم الملايين من السائحين الوافدين إلى شواطئ البحر الأحمر، حيث وجّه الرئيس السيسي بإدخاله في شراكة مع القطاع الخاص مع نهاية عام 2025، في خطوة تهدف إلى:
استيعاب الزيادة المتوقعة في أعداد المسافرين.
جعل المطار نموذجًا لمطارات الجيل الحديث في المنطقة.
وأكد الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال اللقاء أن رفع عدد السائحين إلى 30 مليون سائح سنويًا يمثل هدفًا استراتيجيًا للدولة، مشددًا على أن تطوير المطارات هو عامل حاسم في تحقيق هذا الهدف، سواء من خلال توسعة البنية التحتية أو من خلال تحسين تجربة المسافر في المطارات المصرية.
في سياق متصل، أكد الدكتور سامح الحفني وزير الطيران المدني أن توجه الدولة نحو دمج القطاع الخاص في إدارة وتشغيل المطارات يمثل نقلة نوعية، حيث ستُسهم هذه الشراكة في:
جذب رؤوس الأموال والتكنولوجيا المتطورة.
تقليل العبء عن الموازنة العامة.
رفع مستويات الكفاءة التشغيلية والخدمية.
لم تغفل الاستراتيجية المطروحة أهمية تنمية قدرات الكوادر البشرية العاملة في قطاع الطيران، حيث تم التأكيد على برامج تدريب وتأهيل متطورة تضمن وجود عمالة مؤهلة لإدارة وتشغيل منظومات الطيران الحديثة وفقًا للمعايير الدولية.
بحسب مصادر مطلعة، فإن خطة الدولة لا تقتصر على مطار الغردقة فقط، بل تشمل:
مطار القاهرة الدولي.
مطار برج العرب.
مطار سفنكس.
مطار العاصمة الإدارية الجديدة.
وجميعها تستعد لمرحلة تطوير شاملة، بالتوازي مع توجه الدولة لتحويل مصر إلى مركز لوجيستي ومحور إقليمي للطيران في الشرق الأوسط وأفريقيا.
تمثل توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي بشأن تطوير المطارات وطرحها للشراكة مع القطاع الخاص نقلة جذرية في بنية قطاع الطيران المصري، تؤكد على التزام الدولة ببناء منظومة حديثة ترتقي إلى أعلى المعايير العالمية، بما يخدم الاقتصاد القومي ويعزز من جاذبية مصر كوجهة سياحية واستثمارية عالمية.
