المحطة الإخبارية جريدة إليكترونية شاملة
كتبت بوسي عواد
أكد الفريق أسامة ربيع، رئيس هيئة قناة السويس، اليوم الأربعاء، أن حركة الملاحة داخل القناة تسير بشكل منتظم من الاتجاهين، ولم تتأثر بحادث غرق الحفار البحري ADMARINE12 في منطقة جبل الزيت عند مدخل خليج السويس، والذي يقع على بُعد 130 ميلاً بحريًا من المدخل الجنوبي لقناة السويس بالبحر الأحمر.
وأوضح الفريق ربيع أن الحادث وقع خارج نطاق المجرى الملاحي الرسمي لقناة السويس، وبالتالي لا يشكل أي تهديد لحركة السفن العابرة، مشددًا على أن المعدلات التشغيلية للقناة تسير وفق الخطط الموضوعة، دون أي تعطيل أو تأخير.
وفي هذا السياق، وجه رئيس الهيئة رسالة طمأنة إلى كافة الخطوط الملاحية وشركات الشحن العالمية، أكد فيها أن القناة تعمل بكامل طاقتها وكفاءتها، وأنها على أتمّ الجاهزية للتعامل مع أي طارئ، بالتنسيق مع جميع الجهات المعنية.
وأشار الفريق ربيع إلى أن مركز إدارة الأزمات والكوارث التابع للهيئة يتابع بشكل لحظي تطورات حادث غرق الحفار، في إطار مهامه بالتنسيق مع الجهات الخارجية ذات الصلة، وذلك ضمن منظومة الدولة للإدارة المتكاملة للأزمات.
وأكد أن الهيئة، رغم عدم وقوع الحادث في نطاق مسؤوليتها المباشرة، مستعدة للتدخل وتقديم الدعم الفني واللوجستي في حال استدعى الأمر، في إطار التعاون والتكامل بين مؤسسات الدولة المعنية بالأمن الملاحي والبحري.
وسلط الفريق ربيع الضوء على ما تمتلكه الهيئة من خبرات وكفاءات متراكمة في مجالات الإنقاذ البحري والتأمين الملاحي ومكافحة التلوث، إلى جانب أسطول بحري متخصص قادر على التعامل مع حالات الطوارئ بأعلى درجات الاحترافية.
وأضاف أن الهيئة سبق وأن أثبتت كفاءتها في التعامل مع مواقف حرجة، كان أبرزها حادث جنوح السفينة “إيفر جيفن”، وحوادث أخرى تم التعامل معها بنجاح خلال السنوات الماضية، ما يعكس الجاهزية الدائمة والقدرة المتميزة على إدارة الأزمات بكفاءة عالية.
وفي سياق متصل، كشف الفريق أسامة ربيع أن حركة الملاحة بالقناة اليوم الأربعاء تشهد عبور 33 سفينة من الاتجاهين، بإجمالي حمولات صافية بلغت 1.4 مليون طن، ما يُعد دليلاً عمليًا على عدم تأثر المجرى الملاحي بأي أحداث خارجية.
ويُعد هذا التصريح رسالة طمأنة واضحة من هيئة قناة السويس إلى جميع الشركاء الدوليين، مفادها أن القناة – باعتبارها شريان التجارة البحرية العالمية – مستمرة في أداء دورها الحيوي بكفاءة وأمان، رغم التحديات والظروف الطارئة.
وتؤكد الهيئة من جديد أنها ملتزمة بالحفاظ على انتظام حركة التجارة العالمية، وتقديم أعلى مستويات الخدمة للسفن العابرة، بما يضمن استقرار حركة الملاحة في واحدة من أهم الممرات البحرية على مستوى العالم.
