كتبت بوسي عواد
في أول رد رسمي على الإجراءات الأمريكية المثيرة للجدل، علّقت وزارة الخارجية الصينية على قرار إدارة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب بإلغاء صلاحية جامعة هارفارد في تسجيل الطلاب الأجانب، مؤكدة أن بكين ستقف بحزم لحماية الحقوق المشروعة لطلابها في الولايات المتحدة.
وجاء التصريح الصيني عقب تقارير عن سحب صلاحيات الجامعة لاستقبال الطلاب الأجانب، في خطوة اعتبرتها الأوساط الأكاديمية والدبلوماسية تصعيدًا غير مسبوق يهدد مستقبل الآلاف من الطلاب، ويقوض مبادئ التعاون الأكاديمي العالمي.
وكانت إدارة ترامب قد أعلنت عن مراجعة شاملة للتمويل الفيدرالي الممنوح لهارفارد، والذي يبلغ نحو 8.7 مليار دولار في صورة منح متعددة السنوات، بالإضافة إلى 256 مليون دولار في عقود بحثية، مهددة بوقفها بشكل كامل.
وصرّح البيت الأبيض أن هذه الإجراءات تأتي ضمن خطة لمراجعة “الشفافية والولاءات” داخل المؤسسات الأكاديمية الكبرى.
في المقابل، عبّر رئيس الجامعة آلان جاربر عن قلقه العميق، وقال في بيان نشرته نيويورك تايمز إن قطع التمويل يهدد الأبحاث الحيوية التي تنقذ الأرواح، مضيفًا أن القرار يحمل أبعادًا سياسية قد تضر بعلاقات التعليم والبحث بين الدول.
وفي تصريحات نُقلت عن قناة القاهرة الإخبارية، أكدت الخارجية الصينية أن القرار الأمريكي يمثل استهدافًا غير مبرر لطلابها ومؤسسات التعليم العالي، وأشارت إلى أن الحكومة الصينية لن تقف مكتوفة الأيدي تجاه أي انتهاك لحقوق طلابها بالخارج، خاصة في ظل تصاعد التوترات الجيوسياسية.
وتعد هذه الواقعة حلقة جديدة في سلسلة التوترات بين بكين وواشنطن، حيث باتت الجامعات الأمريكية ميدانًا جديدًا لصراع النفوذ السياسي والاقتصادي، مما يثير مخاوف حول مستقبل التعاون الأكاديمي الدولي، وتأثيرات ذلك على الطلاب الأجانب، خاصة من الصين والهند.