كتبت خيريه غريب
زينب بنت جحش هي ابنة عم الرسول صلى الله عليه وسلم، ولدت في مكة المكرمة قبل الهجرة النبوية بست سنوات. كانت زينب بنت جحش امرأة صالحة ومتواضعة، نشأت في بيئة إسلامية رائعة. تزوجت زينب بنت جحش من زيد بن حارثة وهو مولى الرسول صلى الله عليه وسلم وكان زيد بن حارثة قد تبناه الرسول صلى الله عليه وسلم. ولكن الزواج لم يدم طويلاً، حيث طلقها زيد بن حارثة.
بعد طلاقها من زيد بن حارثة، تزوجت زينب بنت جحش من الرسول صلى الله عليه وسلم، وكان هذا الزواج بناءً على أمر الله تعالى، حيث نزلت آية التبني في القرآن الكريم.
وَإِذْ تَقُولُ لِلَّذِي أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَأَنْعَمْتَ عَلَيْهِ أَمْسِكْ عَلَيْكَ زَوْجَكَ وَاتَّقِ اللَّهَ وَتُخْفِي فِي نَفْسِكَ مَا اللَّهُ مُبْدِيهِ وَتَخْشَى النَّاسَ وَاللَّهُ أَحَقُّ أَن تَخْشَاهُ ۖ فَلَمَّا قَضَىٰ زَيْدٌ مِّنْهَا وَطَرًا زَوَّجْنَاكَهَا لِكَيْ لَا يَكُونَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ حَرَجٌ فِي أَزْوَاجِ أَدْعِيَائِهِمْ إِذَا قَضَوْا مِنْهُنَّ وَطَرًا ۚ وَكَانَ أَمْرُ اللَّهِ مَفْعُولًا (الأحزاب: 37)
هذه الآية نزلت بعد أن طلق زيد بن حارثة زينب بنت جحش، وتزوجها الرسول صلى الله عليه وسلم بناءً على أمر الله تعالى. والآية توضح أن الله تعالى هو الذي أمر الرسول صلى الله عليه وسلم بزواج زينب بنت جحش، وأنه لا حرج على المؤمنين في الزواج من زوجات أدعيائهم بعد طلاقهن.
عاشت زينب بنت جحش مع الرسول صلى الله عليه وسلم حياة زوجية سعيدة، وكانت تحبه حبًا شديدًا. كانت زينب بنت جحش امرأة صالحة ومتواضعة، وتتمتع بصفات جميلة، مثل الصدق والأمانة والكرم.
توفيت زينب بنت جحش في خلافة عمر بن الخطاب، وكانت أول من توفي من أمهات المؤمنين بعد وفاة الرسول صلى الله عليه وسلم. صلى عليها عمر بن الخطاب، ودفنت في البقيع.