باريس سان جيرمان وتشيلسي الليلة في صراع أوروبي بنكهة عالمية

كتب مصطفى قطب

تتجه أنظار عشاق كرة القدم العالمية الليلة صوب ملعب “ميت لايف” في نيوجيرسي، الذي يستضيف في تمام العاشرة مساءً واحدة من أقوى مباريات نهائي كأس العالم للأندية 2025، بين باريس سان جيرمان الفرنسي وتشيلسي الإنجليزي، في مواجهة أوروبية بنكهة عالمية ينتظرها الملايين حول العالم.

 

ويخوض باريس سان جيرمان المباراة النهائية بعدما قدم أداءً استثنائياً منذ بداية البطولة، حيث تصدر مجموعته بفوز كاسح على أتلتيكو مدريد برباعية نظيفة، وتخطى سياتل ساوندرز بثنائية، بينما تلقى هزيمة مفاجئة أمام بوتافوجو البرازيلي. وفي الأدوار الإقصائية، تألق الفريق الباريسي باكتساح إنتر ميامي برباعية نظيفة، ثم إقصاء بايرن ميونيخ بثنائية نظيفة رغم النقص العددي، قبل أن يصدم ريال مدريد في نصف النهائي برباعية تاريخية نظيفة، ليؤكد جاهزيته لحصد اللقب.

 

أما تشيلسي الإنجليزي، فجاء مشواره أكثر تعقيداً، لكنه نجح في تخطي العقبات الصعبة بصلابة. بدأ بفوز على لوس أنجلوس إف سي بهدفين دون رد، قبل خسارة أمام فلامنجو البرازيلي بثلاثية لهدف، ثم استعاد توازنه أمام الترجي التونسي بثلاثية نظيفة. في الأدوار النهائية، تخطى بنفيكا البرتغالي برباعية مقابل هدف في مباراة امتدت للأشواط الإضافية، ثم تغلب على بالميراس (2-1)، وصولاً إلى فوز مستحق على فلو مينينسي بثنائية نظيفة في نصف النهائي.

 

المواجهة بين باريس وتشيلسي تحمل طابعًا خاصًا، حيث التقيا من قبل خمس مرات في دوري أبطال أوروبا، في لقاءات حسمها الحماس والندية، وكان أبرزها في نسختي 2014 و2015 حين تبادل الفريقان الإقصاء من الأدوار المتقدمة. هذه السجلات تجعل مواجهة الليلة مشتعلة وتفتح باب التوقعات على مصراعيه.

 

أوكلت لجنة الحكام في الاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا” مهمة إدارة النهائي للحكم الأسترالي من أصول إيرانية علي رضا فغاني، ويعاونه مواطناه أنطون شيتينين وآشلي بيتشام، فيما سيكون الأرجنتيني فاكوندو تيلو حكمًا رابعًا، ويعاونه في غرفة الفيديو الألماني باستيان دانكيرت كحكم رئيسي بتقنية الـVAR.

 

جماهير كرة القدم تنتظر ملحمة كروية بين عملاقي أوروبا، مع وعود بمباراة ستبقى عالقة في الأذهان نظرًا لقوة الفريقين وتاريخهما الحافل، خاصة في ظل امتلاك كل منهما لترسانة من النجوم القادرين على صناعة الفارق في أي لحظة.

 

الليلة في نيوجيرسي، قد تُكتب صفحة جديدة في تاريخ البطولة العالمية، فهل يتوج باريس سان جيرمان باللقب العالمي الأول في تاريخه أم ينتصر تشيلسي ويُضيف كأس العالم للأندية إلى خزائنه للمرة الثانية؟