المحطة الإخبارية جريدة إليكترونية شاملة
كتبت بوسي عواد
ذكرت مجلة “ذا أتلانتيك” الأمريكية أن الولايات المتحدة لا تعتزم إرسال وفد رسمي للمشاركة في المحادثات المقبلة بين روسيا وأوكرانيا، المقرر عقدها في الثاني من يونيو المقبل بمدينة إسطنبول التركية. رغم ذلك، عبّر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن رغبته في رؤية تقدم ملموس خلال هذه المفاوضات الحساسة.
من جانبه، أكد وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف استعداد الوفد الروسي لتقديم “مذكرة تسوية” لأوكرانيا خلال الجولة القادمة من المفاوضات، في حين أشار الكرملين إلى أنه لم يتلق أي رد رسمي من كييف بشأن موعد المحادثات المزمع عقدها.
كان من المفترض استئناف المفاوضات المباشرة يوم 15 مايو الماضي، بناءً على اقتراح من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الذي دعا لعقد لقاءات دون شروط مسبقة. بالفعل وصل الوفد الروسي إلى إسطنبول في الموعد المحدد، لكن اللقاء مع الجانب الأوكراني تأخر حتى اليوم التالي، ولم يحقق أي تقدم ملموس خلال الجلسة التي استمرت قرابة ساعتين.
بحسب “ذا أتلانتيك”، فإن ترامب، رغم إحباطه من تطورات الحرب الروسية-الأوكرانية، يسعى لرؤية أي انفراجة حقيقية في مسار المفاوضات، حتى وإن كانت واشنطن تقف بعيدًا عن الطاولة بشكل رسمي.
صرّح فلاديمير ميدينسكي، مساعد الرئيس الروسي ورئيس الوفد التفاوضي، أن موسكو وكييف تبادلتا وجهات النظر حول إمكانية وقف إطلاق النار في المستقبل، مؤكّدًا استعداد روسيا لمواصلة الحوار متى أبدت أوكرانيا تجاوبًا.
في المقابل، تظل كييف متحفظة ولم تُصدر ردًا رسميًا حتى الآن، وسط ضغوط غربية وخشية من تقديم تنازلات تمس السيادة الأوكرانية.
بينما تُعقد الجولة المقبلة في إسطنبول، تبدو المفاوضات في مرحلة ترقّب هش، مع غياب أمريكا رسميًا لكنها تظل حاضرة عبر الضغوط السياسية، ورغبة روسية جامحة لتحقيق مكاسب دبلوماسية. الأيام المقبلة ستحدد ما إذا كانت هذه المحادثات ستُفضي إلى اختراق حقيقي أم ستبقى مجرد جولات كلامية بلا نتيجة.
