كتبت منة الله
تحل اليوم، 30 مايو، الذكرى الرابعة لوفاة الفنان الكبير حسن حسني، أحد أعمدة الكوميديا في السينما المصرية، والذي لم يكن مجرد ممثل عابر، بل الجوكر الذي أضاف بنكهته الخاصة روحًا مختلفة لكل عمل فني شارك فيه، حتى لو لم يكن بطل العمل الأول.
رغم أن حسن حسني لم يكن نجم شباك بالمفهوم التجاري، فإن وجوده في أي فيلم أو مسلسل كان بمثابة ضمان للنجاح، إذ يكفي ظهوره ليشعل قاعة السينما بالضحك ويخطف القلوب بخفة ظله.
أحد أبرز إسهامات حسن حسني كان دعمه لنجوم الكوميديا الشباب. ومن أبرز هؤلاء الفنان محمد سعد، الذي انطلقت مسيرته نحو البطولة المطلقة من خلال فيلم «اللمبي» عام 2002، حيث لعب حسن حسني دورًا محوريًا إلى جانبه.
لم يتوقف التعاون بين الثنائي عند هذا الفيلم، بل قدما معًا سلسلة من الأفلام الناجحة التي تركت بصمة في وجدان الجمهور، مثل:
اللي بالي بالك
عوكل
بوحة
كتكوت
كركر
اللمبي 8 جيجا
حياتي مبهدلة
تحت التربيزة
امتلك حسن حسني قدرة نادرة على الجمع بين الكوميديا والتراجيديا، وكان حضوره عابرًا للأجيال، محببًا للصغار والكبار على حد سواء. لم يكن يسرق الأضواء من الأبطال الشباب، بل كان يدفعهم للأمام بخبرته وتلقائيته، ليصبح بمثابة تميمة الحظ في مسيرتهم الفنية.
برحيله، ترك حسن حسني فراغًا لا يُعوض في الوسط الفني، لكن إرثه الفني، المليء بالأعمال الخالدة والمواقف المضحكة والمشاهد المؤثرة، يضمن له مكانة لا تموت في ذاكرة السينما والجمهور.
اليوم، وبينما نسترجع ضحكاته وأدواره التي ملأت الشاشات، نتأكد أن حسن حسني لم يكن مجرد ممثل، بل كان مدرسة خاصة في فن التمثيل والكوميديا.