كتب سيد بدران
كشفت الأجهزة الأمنية بوزارة الداخلية، في بيان رسمي، تفاصيل وملابسات واقعة التعدي على أفراد أمن بإحدى شركات المقاولات، والتي تم توثيقها في مقطعي فيديو تم تداولهما على نطاق واسع عبر مواقع التواصل الاجتماعي خلال الساعات الماضية، وأثارا موجة من الجدل والغضب بين المتابعين.
وتظهر في المقطعين مجموعة من الأشخاص يستخدمون سيارتين لترويع أفراد الأمن المكلفين بتأمين قطعة أرض مملوكة لإحدى شركات المقاولات بالقاهرة، حيث قام المعتدون بالتعدي على أفراد الأمن بالضرب، ولم يكتفوا بذلك، بل أطلقوا أعيرة نارية في الهواء بغرض إرهابهم، ما تسبب في حالة من الذعر، دون وقوع إصابات.
ووفقًا لما أعلنته وزارة الداخلية، فقد بدأت الواقعة حين تلقت الأجهزة الأمنية بمديرية أمن القاهرة، يوم 8 يونيو الجاري، بلاغًا من فردي أمن إداري تابعين لشركة مقاولات، أفادا فيه بتعرضهما وعدد من زملائهما لاعتداء عنيف من قِبَل ثلاثة أشخاص، تبين لاحقًا أنهم “مالكو شركة مقاولات أخرى”، وذلك أثناء تواجد أفراد الأمن في موقعهم المكلفين بحراسته، وهي قطعة أرض تقع ضمن نطاق الخلاف القائم بين الشركتين حول ملكيتها.
وبحسب التحقيقات الأولية، فإن الحادث لم يسفر عن إصابات جسدية، لكنه كان محاولة واضحة لترهيب العاملين الأمنيين وإخراجهم بالقوة من الأرض محل النزاع. وقد باشرت الجهات المعنية جمع الأدلة، وتفريغ كاميرات المراقبة بمحيط المكان، كما تم التعرف على هوية المتهمين، وجارٍ اتخاذ الإجراءات القانونية بحقهم.
وأكدت وزارة الداخلية، في ختام بيانها، أنها لن تتهاون مع أي محاولات لبث الرعب