كتبت ليلي مصطفى
شهدت أسعار الذهب في السوق المحلية قفزة حادة خلال تعاملات اليوم الجمعة 13 يونيو، وسط حالة من الاضطراب في الأسواق العالمية نتيجة التوترات الجيوسياسية، لاسيما بعد الضربة العسكرية التي وجهتها إسرائيل إلى إيران، وهو ما دفع المستثمرين عالميًا ومحليًا إلى اللجوء إلى الذهب باعتباره الملاذ الآمن في أوقات الأزمات.
وبحسب أحدث المؤشرات، ارتفع سعر جرام الذهب عيار 21 في السوق المصرية بنحو 75 جنيهًا، ليصل إلى 4800 جنيه، مقارنة بـ4725 جنيهًا في ختام تعاملات أمس، و4780 جنيهًا في بداية تداولات اليوم، في موجة صعود لليوم الثاني على التوالي بعد أن سجل أمس ارتفاعًا قدره 55 جنيهًا.
امتد التأثير إلى السوق العالمية، حيث صعدت أسعار الذهب إلى مستويات غير مسبوقة، وبلغ سعر الأوقية 3427 دولارًا خلال التداولات، بعد أن افتتحت عند 3386 دولارًا، محققة مكاسب تجاوزت 120 دولارًا دفعة واحدة، في ظل حالة من الحذر والترقب التي تسود الأسواق عقب تصاعد النزاع في المنطقة.
ويُعد هذا الارتفاع انعكاسًا مباشرًا لحالة القلق المسيطرة على الأسواق، إذ يلجأ المستثمرون تقليديًا إلى الذهب كأداة تحوط ضد المخاطر السياسية والاقتصادية.
وفيما يلي أحدث أسعار الذهب في السوق المصرية حتى لحظة كتابة هذا التقرير (دون احتساب قيمة المصنعية):
عيار 24: 5485 جنيهًا
عيار 21: 4800 جنيه
عيار 18: 4114 جنيهًا
عيار 14: 3200 جنيه
سعر الجنيه الذهب: 38400 جنيه
سعر الأوقية عالميًا: 3427 دولارًا
تجدر الإشارة إلى أن سعر المصنعية يختلف من محل إلى آخر ومن محافظة لأخرى، وعادةً ما تتراوح ما بين 3% إلى 7% من سعر الجرام، وقد تزيد في بعض القطع ذات التصميمات الخاصة أو التي تتطلب جهدًا أكبر في صناعتها.
ويُذكر أن العيار 18 يُعد من أكثر الأعيرة التي تشمل نسبة مصنعية مرتفعة مقارنة بعياري 21 و24، خاصة أن الأخير يُستخدم غالبًا في صناعة السبائك وأقل تكلفة من حيث المصنعية.
وسط هذه المستجدات، ينصح خبراء الاقتصاد من لديهم خطط لشراء الذهب، بمتابعة السوق عن كثب قبل اتخاذ أي قرارات، خاصة أن التحركات السريعة قد تؤدي إلى تغييرات مفاجئة في الأسعار، سواء صعودًا أو هبوطًا، تبعًا لتطورات المشهد الإقليمي والعالمي.
في ظل أجواء متوترة، يبدو أن الذهب سيبقى نجم الأسواق، سواء كأداة للتحوط أو كوسيلة للاستثمار الآمن… لكن يبقى السؤال: إلى أين تتجه الأسعار في الأيام المقبلة؟