كتبت بوسي عواد
تلقى السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم الأحد 15 يونيو 2025، اتصالاً هاتفياً من الرئيس القبرصي “نيكوس خريستودوليدس”، تناول مستجدات الأوضاع الإقليمية وتطورات المشهد الأمني في الشرق الأوسط، في ضوء التصعيد العسكري المتسارع على عدة جبهات.
وصرح السفير محمد الشناوي، المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، أن السيد الرئيس أكد خلال الاتصال على الرفض التام لتوسيع دائرة الصراع في المنطقة، محذرًا من أن استمرار النهج العسكري الحالي سيكون له عواقب وخيمة تطال شعوب المنطقة بأسرها دون استثناء، ويقوض فرص الأمن والاستقرار.
شدد الرئيس السيسي على ضرورة الوقف الفوري للعمليات العسكرية الإسرائيلية على كافة الجبهات، مشيرًا إلى أهمية تحرك المجتمع الدولي بشكل أكثر فاعلية لدفع جميع الأطراف الإقليمية إلى التحلي بالمسئولية وتغليب صوت العقل والحكمة.
وفي هذا السياق، جدد الرئيس التأكيد على أهمية العودة إلى المفاوضات الأمريكية الإيرانية، تحت رعاية سلطنة عمان الشقيقة، باعتبارها المسار الأفضل لنزع فتيل التوتر الحالي، والحيلولة دون انزلاق المنطقة إلى صراعات أوسع.
كما جدد السيد الرئيس خلال الاتصال موقف مصر الراسخ بضرورة إقامة منطقة خالية من أسلحة الدمار الشامل في الشرق الأوسط، يشمل جميع دول الإقليم، وذلك في إطار حرص مصر على دعم الاستقرار ومنع سباقات التسلح التي تهدد الأمن الإقليمي والدولي.
وفيما يخص القضية الفلسطينية، أكد الرئيس السيسي أن التوصل إلى حل عادل وشامل هو الضمان الوحيد لتحقيق السلام الدائم في الشرق الأوسط، داعياً إلى:
وقف فوري لإطلاق النار في قطاع غزة
إطلاق سراح الرهائن والمحتجزين من جميع الأطراف
إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967، وعاصمتها القدس الشرقية
توفير الأمن والاستقرار لجميع شعوب المنطقة دون تمييز
من جانبه، ثمّن الرئيس القبرصي “نيكوس خريستودوليدس” دور مصر المحوري في حفظ استقرار المنطقة، مشيدًا بمواقف القاهرة المتزنة وجهودها المستمرة في تهدئة الأوضاع ودعم الحلول الدبلوماسية للنزاعات الإقليمية، في ظل ما تشهده الساحة الدولية من تطورات متسارعة.
ويأتي هذا الاتصال في وقت بالغ الحساسية، حيث تتعاظم المخاوف الدولية من توسع دائرة الصراع، وتؤكد مصر مجددًا أنها شريك فاعل في صناعة السلام والدفاع عن الحقوق المشروعة للشعوب، في مقدمتها الشعب الفلسطيني.