المحطة الإخبارية جريدة إليكترونية شاملة
كتبت بوسي عواد
في خطوة استباقية تعكس حرص الدولة المصرية على الجاهزية التامة لمواجهة أي تطورات إقليمية، أصدر الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، قرارًا بتشكيل “لجنة أزمات” برئاسته، تختص بمتابعة تداعيات التصعيد العسكري الأخير بين إيران وإسرائيل، في ظل التوتر المتصاعد الذي يشهده الشرق الأوسط.
وأوضح المستشار محمد الحمصاني، المتحدث الرسمي باسم رئاسة مجلس الوزراء، أن تشكيل اللجنة يأتي ضمن إطار استعداد الدولة الكامل للتعامل مع أي سيناريوهات محتملة قد تطرأ على الساحة الإقليمية والدولية، وتأثيراتها المحتملة على الداخل المصري.
وتضم اللجنة في عضويتها قيادات بارزة في أهم القطاعات الحيوية، من بينهم:
محافظ البنك المركزي،
وزراء: الصناعة، والتخطيط والتنمية الاقتصادية، والتعاون الدولي، والكهرباء والطاقة المتجددة، والمالية، والتموين والتجارة الداخلية، والبترول والثروة المعدنية،
إلى جانب ممثلين عن وزارتي الدفاع والداخلية،
وممثلي جهاز المخابرات العامة، وهيئة الرقابة الإدارية.
وأكد الحمصاني أن رئيس الوزراء سيعقد اجتماعات دورية مع أعضاء اللجنة، لمتابعة التطورات لحظة بلحظة، بالإضافة إلى تكثيف لقاءاته مع اللجان الاستشارية المختلفة لمناقشة الأبعاد السياسية والاقتصادية والاجتماعية المرتبطة بالأحداث، والعمل على وضع خطط استجابة سريعة ودقيقة.
وتسعى اللجنة إلى ضمان التنسيق الكامل بين جميع الأجهزة التنفيذية والأمنية والاقتصادية في الدولة، تحسبًا لأي تداعيات محتملة تمس الأسواق، أو تؤثر على أمن الطاقة، أو حركة الملاحة، أو استقرار أسعار السلع الاستراتيجية.
ويأتي هذا التحرك الحاسم في توقيت بالغ الدقة، وسط تصاعد التوتر بين طهران وتل أبيب، وتزايد المخاوف من انزلاق المنطقة إلى صراع مفتوح. ويعكس القرار وعيًا حكوميًا بضرورة الإدارة الرشيدة للأزمات، والاستعداد المبكر لضمان الأمن القومي وسلامة الاقتصاد المصري.
بهذه الخطوة، تؤكد مصر مجددًا على دورها المحوري في التعامل مع المتغيرات الإقليمية، وعلى أهمية التحرك المنهجي المدروس في ظل عالم تتغير فيه الأوضاع من لحظة لأخرى.
