كتب سيد بدران
في حادث مروع هز منطقة الاستثمار بمحافظة الإسماعيلية، أُصيب 7 أشخاص بينهم 3 أطفال بإصابات متنوعة، مساء اليوم الثلاثاء، جراء تصادم عنيف بين سيارتين ولودر على طريق الإسماعيلية – القاهرة الصحراوي، ما استدعى تدخلًا عاجلًا من فرق الإسعاف والطوارئ.
فور تلقي هيئة الإسعاف بإقليم القناة – فرع الإسماعيلية – بلاغًا بوقوع الحادث أمام منطقة الاستثمار، تحركت سيارات الإسعاف إلى موقع التصادم ووصلت في دقائق معدودة، حيث جرى تقديم الإسعافات الأولية للمصابين في موقع الحادث، قبل أن يتم نقلهم جميعًا إلى المجمع الطبي بالإسماعيلية لتلقي الرعاية الطبية العاجلة.
كشفت التقارير الطبية الصادرة عن هيئة الإسعاف أن الإصابات تنوعت بين كدمات، وسحجات، وكسور، وجروح قطعية، بعضها في مناطق حساسة من الجسم، خاصة بين الأطفال الثلاثة المصابين.
وجاءت أبرز الحالات كالتالي:
سلمى محمد إبراهيم (12 عامًا) – الشرقية: جرح قطعي في الرأس بطول 10 سم وكدمات متفرقة.
هند هلال سليمان (30 عامًا) – الشرقية: سحجات وكدمات في أنحاء الجسم.
نوال محمد مجاهد (48 عامًا) – الشرقية: إصابات سطحية وسحجات.
محمد موسى عودة (23 عامًا) – جرح قطعي في الذقن.
إبراهيم محمد حلمي (21 عامًا) – القنطرة الخيرية: جرح تهتكي في الساعد الأيمن.
ياسمين ماجد عودة (12 عامًا) – أخطر الحالات: اشتباه خلع في الركبة اليسرى، جرح قطعي في الساق بطول 5 سم، وكدمات متفرقة.
ريماس محمد إبراهيم (13 عامًا) – القاهرة: سحجات متعددة وجرح قطعي في الجبهة بطول 2 سم.
أعلن المجمع الطبي حالة الاستنفار القصوى فور وصول الحالات، حيث خضعت جميع الإصابات لفحوصات دقيقة وأُجريت الإسعافات اللازمة، كما تم حجز بعض الحالات للملاحظة المستمرة والتصوير بالأشعة، خاصة في حالة الأطفال المصابين بإصابات معقدة في المفاصل والعظام.
باشرت الأجهزة الأمنية معايناتها الميدانية، وحررت محضرًا رسميًا بالواقعة، وأخطرت الجهات المعنية بفتح تحقيق عاجل للوقوف على أسباب التصادم، وسط ترجيحات أولية بأن اللودر كان متوقفًا بشكل مفاجئ أو يسير دون إنارة كافية، ما تسبب في الاصطدام العنيف مع السيارتين القادمتين من الخلف.
كما تتابع الجهات المعنية بالحماية المدنية والمرور آثار الحادث على حركة السير في الطريق الصحراوي، حيث تم رفع الحطام وإعادة فتح الطريق جزئيًا بعد تعطله جزئيًا بسبب التصادم.
طالبت أسر المصابين، خاصة الأطفال، بفتح تحقيق شامل وسريع لمحاسبة المسؤولين عن الحادث، مؤكدين أن الطريق يشهد العديد من الحوادث بسبب سوء الإضاءة وغياب الرقابة على تحرك المعدات الثقيلة.
حوادث الطرق لا تزال تحصد الضحايا يومًا بعد يوم، وخاصة بين الأبرياء من الأطفال والعائلات التي لا ذنب لها سوى وجودها في توقيت خاطئ على طريق غير مؤمن بالقدر الكافي.
وتُعيد هذه الواقعة المؤلمة التأكيد على ضرورة تشديد الرقابة على الطرق السريعة، وتنظيم حركة المعدات الثقيلة، ورفع كفاءة الإنارة المرورية، خاصة في المناطق الصناعية والاستثمارية.
كما يطالب المجتمع المحلي بتسريع دعم المصابين، خصوصًا من الأطفال، نفسيًا وصحيًا، إلى جانب محاسبة المقصرين، لمنع تكرار هذه المآسي.