كتبت ليلي مصطفى
في تراجع مفاجئ ببداية تعاملات اليوم الجمعة 20 يونيو، انخفضت أسعار الذهب العالمية وفقدت الأوقية نحو 25 دولارًا دفعة واحدة، بعد فترة من الاستقرار النسبي أعقبت قرار بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي بالإبقاء على أسعار الفائدة دون تغيير. ورغم أن القرار كان متوقعًا أن يمنح المعدن الأصفر دفعة قوية، إلا أن تأثيراته جاءت عكسية، حيث انخفض سعر الأوقية من 3370 إلى 3345 دولارًا، وسط تحركات محدودة بين 3340 و3370 دولارًا خلال الساعات الأولى من التداولات.
وبرغم هذا التراجع، يظل الذهب ملاذًا آمنًا للمستثمرين في ظل استمرار الاضطرابات الجيوسياسية، وعلى رأسها الحرب الدائرة بين الكيان الإسرائيلي وإيران، التي ما زالت تلقي بظلالها الثقيلة على الأسواق العالمية، وتحفّز الإقبال على الأصول الآمنة.
محليًا، لم تشهد أسعار الذهب في السوق المصرية أي تغييرات تُذكر حتى اللحظة، إذ حافظت على مستويات ختام تعاملات الأمس، حيث سجل:
عيار 24: 5474 جنيهًا
عيار 21: 4790 جنيهًا
عيار 18: 4105 جنيهات
عيار 14: 3193 جنيهًا
الجنيه الذهب: 38320 جنيهًا
بينما يتراوح سعر المصنعية بين 3 إلى 7% من قيمة الجرام، بحسب نوع العيار والمجهود المبذول في التصنيع. ويُعد عيار 18 من أعلى الأعيرة تكلفة من حيث المصنعية، فيما ينخفض العيار 24 باعتباره الأكثر استخدامًا في تصنيع السبائك.
التراجع الأخير في أسعار الذهب يأتي كرد فعل على حالة من الترقب والحذر تسود الأسواق العالمية، حيث يميل المستثمرون إلى جني الأرباح بعد أي صعود كبير – كما حدث بعد اقتراب الأوقية من حاجز 3400 دولار. كما أن ثبات أسعار الفائدة – رغم أنه عادة ما يدعم الذهب – إلا أنه صاحبه إشارات من الفيدرالي لاحتمالات رفعها لاحقًا، ما أثر سلبًا على ثقة بعض المتعاملين.
ورغم التقلبات الأخيرة، فإن الذهب يظل أحد أهم أدوات التحوط ضد الأزمات، ومن المتوقع أن تظل أسعاره متذبذبة خلال الأيام المقبلة، مع استمرار التوترات العالمية، وترقب الأسواق لبيانات اقتصادية أمريكية جديدة قد تعيد رسم خريطة الأسعار مجددًا..