الإثنين , يوليو 7 2025

إسرائيل تعلن قصف “قلب طهران” واستهداف مركز لتطوير الأسلحة النووية

كتبت بوسي عواد

في تطور خطير ومفصلي ضمن المواجهة العسكرية المتصاعدة، أعلن الجيش الإسرائيلي صباح اليوم الجمعة أنه نفذ سلسلة ضربات جوية مركّزة على العاصمة الإيرانية طهران، استهدفت ما وصفه بأنه “مراكز تطوير برنامج الأسلحة النووية الإيراني”، في تصعيد غير مسبوق في اليوم الثامن من الحرب بين إسرائيل وإيران، والتي اندلعت فجراً في 13 يونيو الجاري تحت مسمى “عملية قوة الأسد”.

 

وفي بيان رسمي، أوضح الجيش الإسرائيلي أن الضربات الجوية طالت عشرات الأهداف الحيوية داخل إيران، على رأسها مواقع لإنتاج الصواريخ الباليستية، ومقار منظمة الابتكار والبحوث الدفاعية الإيرانية، وهي الهيئة المسؤولة عن تطوير تكنولوجيات عسكرية فائقة الدقة تُستخدم في دعم القدرات النووية والصاروخية للنظام الإيراني.

 

كما شملت الغارات الجوية منشآت صناعية لصناعة مكونات الصواريخ ومواد محركاتها، بحسب البيان، الذي أكد أن هذه الأهداف كانت تخضع لمراقبة استخباراتية دقيقة على مدى أشهر.

 

وأشار الجيش الإسرائيلي إلى أن منظومة الدفاع الجوي اعترضت أربع طائرات مسيّرة إيرانية أُطلقت من عمق الأراضي الإيرانية، في محاولة واضحة للرد الفوري على القصف الإسرائيلي المكثف، دون الإعلان عن وقوع خسائر.

 

ويأتي هذا التصعيد في إطار المواجهة المباشرة التي بدأت بهجوم إسرائيلي مباغت على العاصمة الإيرانية فجر الجمعة 13 يونيو، استُخدمت فيه عشرات المقاتلات الحربية واستهدف مواقع نووية وعسكرية شديدة الحساسية. وفي أعقاب العملية، فرضت تل أبيب حالة طوارئ عامة في جميع المدن الإسرائيلية، خشية ردود انتقامية واسعة.

 

وفي المقابل، ردّت إيران بسلسلة هجمات صاروخية متتالية، كان أعنفها مساء السبت 15 يونيو، حيث استهدفت مناطق مركزية في إسرائيل، وأسفرت عن مقتل 13 إسرائيليًا وإصابة 7 آخرين، بحسب بيانات الشرطة الإسرائيلية.

 

من الجانب الإيراني، أعلنت وزارة الصحة الإيرانية في 16 يونيو عن ارتفاع عدد ضحايا القصف الإسرائيلي إلى 224 قتيلًا وأكثر من 1000 جريح، معظمهم من المدنيين، إثر استهداف مواقع عسكرية ومنشآت دفاعية في العاصمة ومحيطها خلال الأيام الثلاثة الأخيرة.

 

يرى مراقبون أن استهداف إسرائيل المباشر لمنشآت بحث وتطوير نووي في طهران يمثل نقلة نوعية في سير الحرب، ويحمل رسائل سياسية وعسكرية مزدوجة، موجهة لطهران والمجتمع الدولي في آنٍ معًا. كما يُنذر بتوسّع رقعة الصراع إقليميًا وربما دوليًا، وسط تحذيرات أممية متصاعدة من تحول النزاع إلى حرب شاملة في الشرق الأوسط.

شاهد أيضاً

فيصل بن فرحان : العلاقات السعودية الروسية ركيزة للسلام والتقارب الحضاري

كتب مصطفى قطب في تأكيد جديد على متانة العلاقات بين الرياض وموسكو، أعرب وزير الخارجية …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *