الأحد , يوليو 6 2025

هل القنبلة الهيدروجينية صديقة للبيئة؟

مصطفي قطب

القول إن “القنبلة الهيدروجينية صديقة للبيئة” هو خرافة أو سخرية مبالغ فيها، وليس له أساس علمي أو واقعي. القنبلة الهيدروجينية (أو القنبلة الحرارية النووية) هي من أكثر الأسلحة تدميرًا على وجه الأرض، وأثرها البيئي كارثي. إليك الأسباب:

لماذا ليست القنبلة الهيدروجينية صديقة للبيئة؟

1. تدمير شامل:

انفجار قنبلة هيدروجينية يمكن أن يُبيد مدينة كاملة خلال ثوانٍ.

الحرارة الناتجة عنها تصل إلى ملايين الدرجات، وتسبب تبخر كل شيء في محيط التفجير.

2. إشعاع نووي:

تُطلق إشعاعات قاتلة تسبب أمراضًا سرطانية وتشوهات وراثية تمتد لأجيال.

تبقى المناطق الملوثة غير صالحة للسكن لسنوات أو حتى عقود.

3. الشتاء النووي:

تفجيرات متعددة قد تؤدي إلى رفع سحب من الغبار والإشعاع للغلاف الجوي، مما يحجب ضوء الشمس ويؤدي إلى انخفاض حرارة الأرض، وتلف الزراعة عالميًا.

4. تلويث الماء والهواء والتربة:

تسرب المواد المشعة يلوث مصادر المياه والتربة والهواء، مما يضر بالحياة البرية والبشر.

من أين جاءت هذه الفكرة “صديقة البيئة“؟

قد يُقال هذا التعبير أحيانًا بسخرية في بعض الأوساط، مثل:

مقارنةً ساخرة بأسلحة تقليدية تنتج دخانًا أو ملوثات كيميائية.

تلاعب دعائي أو تهكمي في الإعلام أو الإنترنت.

مبالغة لتسليط الضوء على عدم منطقية بعض الشعارات البيئية.

القنبلة الهيدروجينية ليست صديقة للبيئة بأي شكل من الأشكال. هي أداة دمار شامل تؤدي إلى كوارث إنسانية وبيئية لا يمكن إصلاحها بسهولة، وقد تشكّل نهاية الحضارة إذا استُخدمت على نطاق واسع.

شاهد أيضاً

صحابة النبي… سعد بن معاذ رضي الله عنه 

مصطفي قطب سعد بن معاذ الأنصاري رضي الله عنه، صحابي جليل وخليفة قائد من الأوس …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *