كتبت بوسي عواد
أعربت جمهورية مصر العربية، اليوم الأحد، عن قلقها البالغ إزاء التصعيد المتسارع في إيران، محذّرة من التداعيات الخطيرة التي قد تنجم عن استمرار التوتر، بما يُهدد الأمن والسلم الإقليمي والدولي.
وأكدت مصر، في بيان رسمي صادر عن وزارة الخارجية، رفضها التام لأي انتهاك لميثاق الأمم المتحدة أو القانون الدولي، مشددة على ضرورة احترام سيادة الدول وعدم التدخل في شؤونها الداخلية، في ضوء ما تشهده المنطقة من تطورات خطيرة عقب الهجمات الأخيرة على منشآت نووية إيرانية.
وشدد البيان على أن العمل العسكري ليس هو السبيل لحل الأزمات، مشيرًا إلى أن مصر تجدد تمسكها بالحلول السياسية والمفاوضات الدبلوماسية كمسار وحيد للخروج من الأزمة الراهنة، وتحقيق تسوية دائمة تحفظ مصالح الشعوب واستقرار الدول.
وأضافت مصر أن انزلاق المنطقة نحو مزيد من الفوضى والتوتر من شأنه أن يُفضي إلى نتائج كارثية تتجاوز حدود الجغرافيا السياسية، ما يستدعي من جميع الأطراف ضبط النفس ووقف التصعيد فورًا، مع ضرورة تغليب لغة الحوار والعقل.
واختتم البيان بتجديد الدعوة المصرية لوقف الأعمال العدائية بكافة أشكالها، مؤكدًا أن حماية أرواح المدنيين وصون أمن واستقرار المنطقة يجب أن يظل على رأس أولويات المجتمع الدولي.
ويأتي الموقف المصري في وقت بالغ الحساسية، عقب تنفيذ ضربات جوية أميركية على مواقع نووية داخل إيران، ووسط تهديدات متبادلة تنذر باشتعال مواجهة إقليمية قد تتسع لتشمل أطرافًا فاعلة أخرى، ما يعزز أهمية المواقف الداعية للتهدئة وتغليب المسارات السياسية.