الأحد , يوليو 6 2025

وزير الخارجية يبحث مع مستشار بنجلاديشي تعزيز العلاقات الثنائية في القضايا الإقليمية

كتبت بوسي عواد

في إطار اللقاءات الثنائية التي يجريها على هامش اجتماع مجلس وزراء خارجية الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي، التقى اليوم الأحد الموافق 22 يونيو 2025، الدكتور بدر عبد العاطي، وزير الخارجية والهجرة، مع توحيد حسين، مستشار الشئون الخارجية في بنجلاديش، وذلك لبحث سبل دفع العلاقات الثنائية والتعاون في القضايا ذات الاهتمام المشترك.

 

وخلال اللقاء، أعرب الوزير عبد العاطي عن تقدير مصر للعلاقات التاريخية الوثيقة مع بنجلاديش، مشيرًا إلى أن زيارة الدكتور محمد يونس رئيس الحكومة البنجلاديشية إلى مصر مؤخرًا، ولقائه مع الرئيس عبد الفتاح السيسي على هامش قمة الدول الثماني النامية للتعاون الاقتصادي (D-8)، شكلت نقطة انطلاق نحو مرحلة جديدة من التعاون الاستراتيجي بين البلدين الصديقين.

 

وأكد وزير الخارجية المصري على أهمية تعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية بين القاهرة ودكا، والعمل على زيادة التبادل الاستثماري من خلال مشروعات كبرى ومجالات شراكة متعددة بين مجتمعي رجال الأعمال في البلدين. كما استعرض الوزير جهود مصر في تحقيق التنمية المستدامة، وخاصة ما يتعلق بمشروعات البنية التحتية الكبرى، والفرص الاستثمارية المتنوعة التي يتيحها الاقتصاد المصري.

 

وشدد عبد العاطي على التطلع إلى تعزيز التعاون في مجالات الصحة، الزراعة، والسياحة، بالإضافة إلى توسيع الشراكة الثقافية والعلمية، بما يسهم في ترسيخ الروابط الشعبية والمؤسسية بين البلدين.

 

وفي سياق إقليمي أوسع، تبادل الجانبان الرؤى حول مكافحة الإرهاب والتطرف، حيث شدد الوزير عبد العاطي على الدور القيادي الذي تلعبه مصر إقليميًا ودوليًا في هذا الملف الحيوي، من خلال استراتيجية شاملة متعددة المحاور تشمل الجانب الأمني والفكري والمجتمعي.

 

وأكد الوزير على أهمية دور الأزهر الشريف في مواجهة الفكر المتطرف ونشر قيم التسامح والاعتدال، مشيرًا إلى أهمية التعاون بين المؤسسات الدينية والتعليمية في البلدين لمحاربة الأفكار الهدّامة.

 

وتناول اللقاء الأوضاع المتوترة في الشرق الأوسط، حيث أعرب الوزير عبد العاطي عن قلق مصر البالغ إزاء التصعيد المتسارع في المنطقة، مجددًا تحذير بلاده من مخاطر الانزلاق إلى موجات جديدة من الفوضى والعنف.

 

وأكد الوزير المصري أن السبيل الوحيد لضمان الأمن والاستقرار هو التمسك بالحلول السياسية والمفاوضات الدبلوماسية، باعتبارها الطريق الأمثل لتحقيق تسوية شاملة ودائمة تحفظ حقوق الشعوب وتضمن مستقبلًا أكثر أمانًا وازدهارًا.

 

ويأتي هذا اللقاء تأكيدًا على حرص مصر على تعزيز التعاون مع الدول الإسلامية والآسيوية، وتوسيع دائرة الشراكات الاستراتيجية مع الدول الصديقة في إطار من الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة.

شاهد أيضاً

السيسي يوجه بزيادة التعويضات وصيانة عاجلة للطريق الإقليمي

كتبت بوسي عواد خيم الحزن على الشارع المصري بعد الحادث الأليم الذي وقع في مركز …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *