المحطة الإخبارية جريدة إليكترونية شاملة
كتب محمد نادر
أحيت الصفحة الرسمية لوزارة الأوقاف المصرية اليوم، الذكرى الرابعة عشرة لرحيل القارئ الكبير ونقيب قراء مصر الأسبق الشيخ أبو العينين شعيشع – رحمه الله – الذي وافته المنية في مثل هذا اليوم، 23 يونيو 2011م، عن عمر ناهز 89 عامًا، بعد مسيرة زاخرة بالعطاء في خدمة كتاب الله – عز وجل.
وُلد الشيخ أبو العينين شعيشع في مدينة بيلا بمحافظة كفر الشيخ عام 1922م، ونشأ في بيت محب للقرآن، فحفظه في سن مبكرة، وأظهر منذ طفولته موهبة صوتية نادرة، اتسمت بالعذوبة والوقار والشجن. ولقّبه محبوه بـ**”ملك الصبا”**، نسبة إلى المقام الموسيقي الذي أبدع فيه، وارتبط اسمه به لعقود.
في عام 1939م، التحق الشيخ شعيشع بالإذاعة المصرية، وهو لم يتجاوز السابعة عشرة من عمره، ليصبح بذلك أصغر قارئ ينضم إلى كوكبة المقرئين الكبار. وسرعان ما بزغ نجمه، وذاع صيته، فشارك في أبرز المحافل الدينية والبعثات الرسمية داخل مصر وخارجها، ممثلًا للأزهر الشريف.
ولم يقتصر دور الشيخ شعيشع على التلاوة، بل كان من أبرز الداعمين لإنشاء نقابة لقراء القرآن الكريم، وساهم في تأسيسها خلال سبعينات القرن الماضي، ثم تولى منصب نقيب قراء مصر عام 1988م، وظل مدافعًا عن حقوقهم، ساعيـًا إلى تحسين أوضاعهم، وتكريم رسالتهم.
عطاء مستمر ومناصب دينية رفيعة
تقلد الشيخ الراحل عدة مناصب مؤثرة، منها:
عضوية المجلس الأعلى للشئون الإسلامية
عمادة المعهد الدولي لتحفيظ القرآن الكريم
كما كانت له إسهامات واضحة في نشر علوم التلاوة وتعليم القرآن في الداخل والخارج، عبر مشاركاته وجولاته الدولية.
وقد كرّمته الدولة بمنحه وسام الدولة عام 1989م، إلى جانب العديد من الأوسمة من دول عربية وإسلامية، تقديرًا لعطائه الاستثنائي.
وفي بيانها الرسمي، أعربت وزارة الأوقاف عن تقديرها الكبير لإرث الشيخ شعيشع، ودعت أبناءها وبناتها إلى الاقتداء بسيرته في الجمع بين الأداء الخاشع والأخلاق العالية، والعمل المتواصل لخدمة القرآن الكريم وأهله.
واختتمت الوزارة بيانها بالدعاء للشيخ:
“رحم الله الشيخ أبو العينين شعيشع، وجزاه عن القرآن وأهله خير الجزاء، وجعل ذلك في ميزان حسناته.”
