المحطة الإخبارية جريدة إليكترونية شاملة
كتبت بوسي عواد
في خطوة جديدة تعكس التوجه الاستراتيجي للدولة نحو تعزيز البحث العلمي وتطوير الكوادر الأكاديمية والطبية، وقع اللواء طبيب محمد عبد السلام الجوهري، مدير مركز البحوث الطبية والطب التجديدي، والأستاذ الدكتور شريف يوسف خاطر، رئيس جامعة المنصورة الأهلية، بروتوكول تعاون مشترك يهدف إلى بناء قدرات الطلاب والباحثين في مجالات البحث العلمي، وتوسيع قاعدة المعرفة الطبية والبحثية في مصر.
ويأتي هذا البروتوكول في إطار حرص القيادة العامة للقوات المسلحة على مواصلة دعم المنظومة التعليمية والبحثية في البلاد، وتفعيل آليات التعاون المثمر مع مختلف الجامعات المصرية، بما يسهم في إعداد كوادر علمية مؤهلة قادرة على مواجهة تحديات المستقبل.
يشمل بروتوكول التعاون عددًا من المحاور الحيوية التي من شأنها أن تحدث نقلة نوعية في قطاع التعليم الطبي والبحث العلمي، من بينها:
تبادل الخبرات العلمية والبحثية بين الجانبين في مجالات الطب والتقنيات الحديثة.
تقديم المشورة الفنية والتطبيقية من قبل مركز البحوث المتخصص للكوادر الأكاديمية والطلابية.
تنفيذ برامج تدريبية متخصصة للأطباء والطلاب والباحثين بهدف صقل مهاراتهم وتزويدهم بأحدث ما توصل إليه العلم في مجالات الطب التجديدي.
تعظيم الاستفادة من الإمكانيات العلمية والتقنية المتاحة في المركز والجامعة، بما يخدم قضايا البحث العلمي الوطني.
وفي كلمة ألقاها خلال مراسم توقيع البروتوكول، أكد اللواء طبيب محمد عبد السلام الجوهري على أن هذا التعاون يأتي بدعم مباشر من القيادة العامة للقوات المسلحة، التي تولي اهتمامًا بالغًا بتطوير منظومة العمل البحثي والطبي، بما يواكب الطفرات العلمية العالمية ويضمن خدمة صحية وعلاجية متميزة للمواطنين.
وأشار إلى أن مركز البحوث الطبية والطب التجديدي يواصل جهوده في الابتكار العلمي وتبني المشروعات البحثية الرائدة، ليظل منصة وطنية متقدمة في مجال الطب التجديدي والعلوم الحيوية.
من جانبه، ثمّن الأستاذ الدكتور شريف يوسف خاطر رئيس جامعة المنصورة الأهلية، هذا التعاون، واعتبره خطوة استراتيجية تسهم في تعزيز قدرات الجامعة وتدعيم مسيرتها العلمية، وتفتح آفاقًا واسعة أمام طلابها للتفاعل مع المؤسسات البحثية الكبرى في مصر.
وأكد أن البروتوكول يتماشى مع رؤية مصر 2030 الرامية إلى بناء مجتمع قائم على المعرفة، وتحقيق أهداف التنمية المستدامة عبر دعم التعليم والبحث والابتكار، مشيرًا إلى أن الجامعة تسعى باستمرار لتوسيع شراكاتها مع المؤسسات الوطنية الرائدة.
شهد توقيع البروتوكول حضورًا رسميًا مميزًا، حيث شارك عدد من ضباط مركز البحوث الطبية والطب التجديدي وأعضاء هيئة التدريس بجامعة المنصورة الأهلية، الذين أعربوا عن تفاؤلهم بمخرجات هذا التعاون، مؤكدين أن التكامل بين المؤسسات العسكرية والمدنية في المجالات العلمية أصبح ضرورة وطنية لتحقيق نهضة معرفية حقيقية.
بهذا التعاون الجديد، تؤكد القوات المسلحة المصرية مرة أخرى ريادتها ليس فقط في مجال الدفاع والأمن، بل وفي دعم العلم والتعليم والصحة، واضعة في مقدمة أولوياتها بناء الإنسان المصري علميًا وصحيًا، عبر شراكات فعالة مع مؤسسات التعليم العالي، لتكون مصر على موعد مع مستقبل بحثي وطبي واعد.
