كتب مصطفى قطب
في إطار التحركات الدبلوماسية المكثفة لاحتواء التصعيد الإقليمي، أجرى الدكتور بدر عبد العاطي، وزير الخارجية والهجرة، اتصالًا هاتفيًا مع نظيره الإيراني عباس عراقجي، اليوم الثلاثاء 24 يونيو، لمتابعة آخر مستجدات الوضع الإقليمي في ضوء التطورات المتلاحقة بين طهران وتل أبيب.
وخلال الاتصال، أكد الوزير عبد العاطي على موقف مصر الثابت بشأن ضرورة احترام سيادة دول الخليج وكافة الدول العربية، رافضًا بشكل قاطع أي انتهاك لوحدة وسلامة الأراضي العربية، وشدد على أن الالتزام بمبدأ حسن الجوار هو حجر الأساس لاستقرار المنطقة.
وأعرب وزير الخارجية عن ترحيب مصر باتفاق وقف إطلاق النار الذي أعلنه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب صباح اليوم، واصفًا إياه بأنه “خطوة محورية نحو تهدئة الأوضاع وفتح المجال أمام حل سياسي دائم”، كما شدد على أهمية التزام الطرفين الإيراني والإسرائيلي بتنفيذ الاتفاق بحسن نية ودون استفزازات.
وأضاف عبد العاطي أن ضبط النفس وتفادي التصعيد العسكري أمر بالغ الأهمية في هذه المرحلة الدقيقة، داعيًا إلى إجراءات عملية وملموسة تضمن الاستقرار وتعيد الثقة للمسارات الدبلوماسية، مشيرًا إلى حرص مصر على التنسيق مع جميع الشركاء الإقليميين والدوليين لدعم جهود التهدئة والأمن الإقليمي.
من جانبه، شدد وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي خلال الاتصال، على احترام بلاده الكامل لسيادة ووحدة وسلامة الأراضي القطرية وجميع دول مجلس التعاون الخليجي، مؤكدًا التزام إيران بمبدأ حسن الجوار وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى.
كما أبدى الوزير الإيراني رغبة بلاده في استمرار التنسيق مع مصر والجهات الإقليمية الفاعلة من أجل خفض التصعيد، مؤكدًا أن الحوار هو السبيل الوحيد لضمان مصالح الشعوب وتحقيق الاستقرار في المنطقة.
وفي ختام الاتصال، اتفق الوزيران على مواصلة التشاور والتنسيق خلال المرحلة المقبلة، بما يضمن استدامة التهدئة وتوظيف الزخم السياسي الحالي لاستئناف المساعي الدبلوماسية الرامية إلى حل شامل ومستدام للتوترات في الإقليم.