المحطة الإخبارية جريدة إليكترونية شاملة
كتبت ليلي مصطفى
استهلت أسعار الذهب اليوم الخميس 26 يونيو 2025، تعاملاتها العالمية بحالة من الاستقرار النسبي، حيث فتحت البورصة تداولاتها عند مستوى الإغلاق السابق للأوقية البالغ 3332 دولارًا، وسط حالة من الترقب تسود الأسواق العالمية في انتظار حزمة من المؤشرات الاقتصادية الأمريكية الحاسمة، والتي من شأنها أن تعيد رسم خريطة التوجهات المستقبلية للسياسات النقدية، وعلى رأسها قرار الفائدة من الاحتياطي الفيدرالي.
وتتمثل البيانات المنتظرة في طلبات إعانة البطالة الأسبوعية، وطلبيات السلع المعمرة، والناتج المحلي الإجمالي الأمريكي للربع الأول من العام، بالإضافة إلى تقرير مبيعات المنازل المعلقة، وهي كلها مؤشرات رئيسية تمثل بوصلة رئيسية لتوجهات الاقتصاد الأمريكي، وبالتالي لها تأثير مباشر على أداء الذهب باعتباره ملاذًا آمنًا وقت الاضطرابات الاقتصادية.
أما على الصعيد المحلي، فقد شهدت السوق المصرية استقرارًا نسبيًا في أسعار الذهب، حيث حافظت على نفس مستويات ختام تعاملات يوم الأربعاء دون أي تحديث يذكر حتى الآن، في ظل ترقب لما ستسفر عنه تعاملات البورصة العالمية خلال الساعات المقبلة.
وسجل سعر جرام الذهب من عيار 21 الأكثر تداولًا في مصر بين 4700 و4705 جنيهات، بمتوسط فرق بين سعري البيع والشراء بلغ حوالي 20 جنيهًا، في حين جاءت الأسعار لباقي الأعيرة على النحو التالي:
عيار 24: 5371 جنيهًا
عيار 18: 4029 جنيهًا
عيار 14: 3133 جنيهًا
الجنيه الذهب: 37600 جنيه
الأوقية عالميًا: 3332 دولارًا
مصنعية الذهب.. تفاوت بحسب العيار والمجهود الفني
وفيما يتعلق بـ قيمة المصنعية المضافة إلى سعر الجرام، فقد تراوحت في السوق المصرية بين 3 إلى 7% من السعر الأساسي، وفقًا لنوع القطعة الذهبية والجهد المبذول في تشكيلها. وغالبًا ما ترتفع قيمة المصنعية في عيار 18، نظرًا لارتباطه بمنتجات الحلي الدقيقة والأكثر تنوعًا في التصاميم، مقارنة بالعيار 24 المستخدم في صناعة السبائك والذي يتسم بانخفاض تكاليف التصنيع نسبيًا.
وتجدر الإشارة إلى أن قيمة المصنعية تختلف من محل لآخر ومن محافظة لأخرى، ما يجعل من الصعب تقديم متوسط موحد على مستوى الجمهورية، ويُوصى المستهلكون دومًا بمقارنة الأسعار بين أكثر من مصدر قبل الشراء.
ويرى خبراء في الأسواق المالية أن الاستقرار الحالي في أسعار الذهب ما هو إلا هدوء يسبق العاصفة، خاصة مع ترقب الأسواق لبيانات اقتصادية كبرى قد تحرك الأسعار بصورة حادة سواء صعودًا أو هبوطًا، وفقًا لتأثير تلك المؤشرات على احتمالات رفع أو تثبيت الفائدة الأمريكية في الاجتماع المقبل للاحتياطي الفيدرالي.
وتبقى التقلبات مرهونة بالتطورات العالمية، سواء فيما يخص الاقتصاد الأمريكي أو التوترات الجيوسياسية، التي تعد دائمًا عنصرًا محفزًا لارتفاع أسعار الذهب.
وفي المجمل، فإن السوق المحلية تظل رهينة بحالة البورصة العالمية، وسط نصائح متكررة للمستثمرين بمتابعة تطورات المشهد الدولي لحظة بلحظة، خاصة مع تقلبات الأسواق وتغير قرارات البنوك المركزية الكبرى.
