المحطة الإخبارية جريدة إليكترونية شاملة
كتب مصطفى قطب
شارك اليوم الخميس الموافق 3 يوليو 2025، الدكتور بدر عبد العاطي، وزير الخارجية والهجرة، في الجلسة الافتراضية التي عقدها مجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الإفريقي على المستوى الوزاري، لمناقشة تطورات الأوضاع في جمهورية الصومال الفيدرالية، ومتابعة مستجدات الانتقال من بعثة ATMIS إلى بعثة AUSSOM، المعنية بدعم واستقرار الصومال.
وخلال كلمته، شدد الوزير عبد العاطي على موقف مصر الراسخ والثابت في دعم أمن واستقرار الصومال، ووحدة أراضيه، مشيرًا إلى أهمية تعزيز مؤسسات الدولة الصومالية، ومثمّنًا الجهود المبذولة من قبل الحكومة الصومالية في استعادة السيطرة وتعزيز الحوكمة وبناء مؤسسات قادرة على إدارة شؤون البلاد بفعالية.
وأكد الوزير أن مصر تتضامن مع الشعب والحكومة الصومالية في مختلف المجالات، وعلى رأسها دعم القدرات الأمنية والمؤسسات الوطنية، وذلك تمهيدًا لتسليم المسؤوليات الأمنية بشكل تدريجي لقوات الأمن الصومالية في إطار عملية الانتقال من بعثة ATMIS إلى بعثة AUSSOM.
وأعرب الوزير عن قلق مصر البالغ إزاء التحديات الأمنية المستمرة، وعلى رأسها نشاط الجماعات الإرهابية، خاصة “حركة الشباب”، التي تمثل تهديدًا حقيقيًا لأمن واستقرار الدولة الصومالية والمنطقة بأكملها، مطالبًا بضرورة وجود خطة محكمة تحول دون استغلال أي فجوات أمنية قد تنشأ خلال عملية الانتقال بين البعثتين.
وفي مداخلته، أكد وزير الخارجية والهجرة على أهمية توفير تمويل منتظم ومستدام لبعثة AUSSOM، محذرًا من أن غياب التمويل الكافي سيؤدي إلى تقويض قدرة البعثة على أداء مهامها الأساسية، كما سينعكس سلبًا على الأمن الإقليمي والدولي، خصوصًا في منطقة القرن الإفريقي، التي تعد ممرًا استراتيجيًا لحركة التجارة البحرية العالمية.
وفي ختام كلمته، جدد عبد العاطي التأكيد على التزام مصر بدعم الصومال ثنائيًا ومتعدد الأطراف، من خلال برامج متكاملة لبناء القدرات، وتدريب الكوادر، وتقديم دعم مباشر للمؤسسات الأمنية والمدنية، والمساهمة في الجهود الإنسانية لضمان استقرار دائم ومستدام للشعب الصومالي.
تأتي هذه المشاركة لتؤكد أن الدبلوماسية المصرية تواصل لعب دور محوري على الساحة الإفريقية، وتعزز موقع مصر كشريك استراتيجي في دعم السلام والأمن في القارة، خصوصًا في المناطق الهشة مثل القرن الإفريقي.
