المحطة الإخبارية جريدة إليكترونية شاملة
كتب مصطفى قطب
في واقعة أثارت جدلًا واسعًا وتعاطفًا جماهيريًا، تصدرت الفنانة زينة المشهد القانوني مجددًا بعد أن تقدمت بطلبين رسميين إلى النائب العام والمحامي العام لنيابات 6 أكتوبر، مطالبة بسرعة إنهاء التحقيقات في واقعة هجوم كلب شرس مملوك لجارها على طفليها التوأم زين الدين وعز الدين أحمد عز، أثناء لعبهما في ملعب كرة قدم داخل كومباوند بالشيخ زايد.
الواقعة، التي حررت عنها محضر رسمي يحمل رقم 2282 لسنة 2025 إداري قسم الشيخ زايد ثان، حملت اتهامات مباشرة من زينة ضد جارها، زوجته، حارس العقار، والمسؤول عن الكلب، وآخرين قد تُظهرهم التحقيقات، بالتسبب في جرح أحد طفليها القصر، مؤكدة أنها تتحدث بصفتها وصية قانونية على طفليها.
في مذكرتها القانونية المقدمة في الأول من يوليو، طالبت زينة بـ3 مطالب رئيسية:
1. الادعاء المدني ضد المتهمين بمبلغ 100 ألف جنيه كتعويض مؤقت عن الأضرار المادية والنفسية التي لحقت بها وطفليها.
2. الحصول على صورة رسمية من ملف القضية والمستندات لدعم موقفها القانوني.
3. استعجال تنفيذ قرارات النيابة العامة تمهيدًا لإحالة المتهمين للمحاكمة.
لكن المفاجأة كانت رفض النيابة الطلبين المقدمين، ما دفعها لتصعيد الأمر مباشرة للنائب العام.
تعود الواقعة إلى أيام، حين تلقّت زينة اتصالًا من أحد طفليها يستغيث بها بعد تعرضهما لهجوم من كلب شرس، قيل إن طفلًا من الجيران أطلقه عمدًا أثناء وجودهما بملعب داخل الكومباوند. الطفلان حاولا الهرب، لكنهما سقطا، ما أسفر عن إصابات وجروح واضحة، موثقة في أقوال زينة أمام الشرطة.
وبعد الحادث، توجهت زينة لمنزل جيرانها لتقديم شكوى، لكنها فوجئت – بحسب روايتها – بسبٍّ وتهجم من والدة الطفل، ما دفعها لتحرير محضر رسمي.
في تطور مثير، تقدمت أسرة الطفل الآخر ببلاغ مضاد تتهم فيه زينة بمحاولة دهس ابنهم بسيارتها عمدًا بعد المشادة، مؤكدين إصابته بكدمة في الكتف، بالإضافة إلى اتهامها بـالسب والقذف.
وتتابع النيابة العامة التحقيق في البلاغين المتبادلين، وسط انتظار الرأي القانوني بشأن مسؤولية مالك الكلب وتحديد ملابسات الحادث بدقة.
تعكس القضية صراعًا قانونيًا حساسًا يجمع بين أبعاد حقوق الطفل، المسؤولية المدنية، والتعامل مع الحيوانات الشرسة داخل الكومباوندات. كما تفتح باب التساؤلات حول ضمانات الأمان في المجتمعات السكنية المغلقة، وسبل مساءلة المسؤولين عن الإهمال الذي قد يُعرض القُصر للخطر.
زينة، التي ظهرت في السنوات الأخيرة بمواقف قانونية متعددة متعلقة بحقوق أبنائها، تواصل دفاعها القوي هذه المرة ليس فقط لحماية طفليها، بل لإثبات مبدأ المحاسبة حتى في أكثر المجتمعات خصوصية.
