كتبت بوسي عواد
في خطوة جديدة نحو تعزيز منظومة النقل الذكي والمستدام في مصر، أجرى الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، اليوم السبت، جولة تفقدية لمتابعة جاهزية المرحلة الأولى من مشروع الأتوبيس الترددي BRT، والذي يُعد أحد المشروعات الاستراتيجية لتطوير النقل الجماعي على الطريق الدائري.
وخلال جولته، استمع رئيس الوزراء إلى عرض تفصيلي من الفريق مهندس كامل الوزير، نائب رئيس الوزراء للتنمية الصناعية ووزير النقل والصناعة، الذي أوضح منظومة تشغيل المشروع وربط محطاته بالمواقف المختلفة أسفل الطريق الدائري، بما يسهل حركة القادمين والمغادرين عبر المواقف والطرق الرئيسية، باستخدام كباري وأنفاق المشاة، وبما يضمن انسيابية التنقل والوصول السلس للمواطنين.
أشار الفريق كامل الوزير إلى أن المشروع يعتمد على أحدث وسائل النقل الكهربائي الذكي، حيث تم تدريب السائقين بالكامل على آلية التشغيل، وأماكن التوقف، مع زمن تقاطر يبلغ 3 دقائق، ويصل إلى دقيقة ونصف في أوقات الذروة، وهو ما يعادل تشغيل 20 أتوبيسًا في الساعة، لتحقيق أعلى مستوى من الكفاءة والانضباط في الخدمة.
وأوضح الوزير أن المرحلة الأولى والثانية من المشروع ستشهدان تشغيل 100 أتوبيس كهربائي مكيف الهواء، من إنتاج محلي بالكامل، وذلك في إطار تنفيذ توجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسي بشأن توطين الصناعات الوطنية، والاعتماد على الإنتاج المحلي بدلاً من الاستيراد، لدعم الاقتصاد وتحقيق الاكتفاء الذاتي في وسائل النقل العام.
تبلغ سعة كل أتوبيس 66 راكبًا، ما يعادل حمولة خمسة ميكروباصات، بإجمالي قدرة استيعابية تصل إلى 3200 راكب في الساعة بالاتجاهين، مما يعزز دور المشروع في تقليل الزحام والتلوث وتحقيق ربط حقيقي بين وسائل النقل المختلفة، خاصة مع سهولة الانتقال بين محطات BRT ومحطات القطار الكهربائي الخفيف LRT، ومترو الخط الثالث، ومحطة عدلي منصور التبادلية العملاقة.
يمثل مشروع BRT نقلة نوعية في النقل الحضري الذكي بمصر، ويعكس رؤية الدولة في تحسين جودة الحياة للمواطنين، من خلال توفير وسائل نقل حديثة وآمنة وصديقة للبيئة، فضلًا عن مساهمته في خفض الاعتماد على السيارات الخاصة وتقليل الانبعاثات.
ومع اكتمال المشروع، تدخل مصر عصرًا جديدًا من النقل الجماعي الكهربائي الحديث، بأيدٍ مصرية، وبكفاءة عالمية.