كتبت بوسي عواد
في كلمة حاسمة خلال الجلسة الافتتاحية للقمة العربية الـ34، شدد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش على أن حل الدولتين يمثل المسار الوحيد لتحقيق سلام عادل ودائم بين الفلسطينيين والإسرائيليين، مؤكدًا أن الأوضاع في الأراضي الفلسطينية تتطلب تحركًا دوليًا فوريًا لوقف دوامة العنف والمعاناة.
وأشار جوتيريش إلى الحاجة الملحة لتنفيذ وقف دائم لإطلاق النار في قطاع غزة، محذرًا من أن استمرار التصعيد يهدد الاستقرار الإقليمي ويُفاقم الأزمة الإنسانية، التي باتت تتطلب تضافر الجهود من أجل توفير الحماية للمدنيين، وإيصال المساعدات الإنسانية دون عوائق.
وخلال كلمته، تطرق الأمين العام للأمم المتحدة إلى الوضع في ليبيا، مؤكدًا أن المنظمة الدولية تشارك بفاعلية في الجهود المبذولة لخفض التصعيد في العاصمة طرابلس، والعمل على إعادة المسار السياسي إلى مساره الصحيح، بما يضمن وحدة ليبيا وسيادتها.
كما عبّر جوتيريش عن دعم الأمم المتحدة الكامل للعملية الانتقالية السياسية في سوريا، داعيًا إلى استمرار الحوار والمفاوضات تحت رعاية دولية من أجل الوصول إلى حل سياسي شامل، ينهي الأزمة المستمرة منذ أكثر من عقد، ويحقق تطلعات الشعب السوري في الأمن والاستقرار.
جاءت تصريحات جوتيريش خلال القمة العربية لتؤكد الاهتمام الدولي البالغ بالأزمات التي تعصف بالمنطقة، وحرص الأمم المتحدة على التنسيق الوثيق مع الدول العربية لدعم الحلول السلمية، ورفض التدخلات الخارجية التي تُقوض سيادة الدول وتُعطل مسارات التسوية.
وأكد جوتيريش أن دعم العدالة، واحترام السيادة، وتفعيل المسارات السياسية، هي الركائز الأساسية لتحقيق السلام والأمن في المنطقة العربية، وفي القلب منها القضية الفلسطينية.