كتبت بوسي عواد
في جريمة جديدة تضاف إلى سجل الانتهاكات بحق الشعب الفلسطيني، استشهد ثمانية فلسطينيين، بينهم عائلة كاملة، وأصيب عدد آخر، اليوم السبت، جراء قصف إسرائيلي مكثف طال مناطق متفرقة في قطاع غزة، وتركز تحديدًا في وسط وجنوب القطاع.
وأكدت مصادر محلية لـوكالة الأنباء الفلسطينية “وفا”، أن طائرة مسيرة إسرائيلية استهدفت منزلًا يعود لعائلة المدهون في حي الأمل غرب خان يونس، ما أدى إلى استشهاد الأب والأم وطفليهما في مشهد مأساوي يهز الضمير الإنساني.
وفي تصعيد متزامن، استهدف قصف جوي آخر منزل عائلة جودة في مخيم النصيرات وسط القطاع، ما أسفر عن استشهاد اثنين من المواطنين، وإصابة عدد من المدنيين بجروح متفاوتة.
كما قصفت الطائرات الحربية الإسرائيلية منزلًا لعائلة المجدلاوي في محيط مسجد القسام بالنصيرات، مما أدى إلى استشهاد فلسطيني آخر وإصابة خمسة، بينهم طفلة رضيعة لا يتجاوز عمرها شهرا واحدًا، في مشهد دموي يعكس الاستهداف المباشر للمدنيين.
وفي سياق متصل، واصلت مدفعية الاحتلال قصف مناطق شمال مخيم النصيرات، ما زاد من حالة الذعر والدمار بين صفوف السكان العزل، وسط غياب تام لأي تحرك دولي فعّال لكبح جماح العدوان.
هذه المجزرة تأتي في وقت تتصاعد فيه وتيرة الانتهاكات بحق المدنيين في غزة، وتُسلّط الضوء مجددًا على الضرورة الملحة لتدخل المجتمع الدولي من أجل حماية المدنيين، ووقف آلة الحرب التي تحصد الأرواح البريئة دون تمييز.