كتبت بوسي عواد
استشهد ثلاثة فلسطينيين اليوم الجمعة، جراء قصف شنّه الاحتلال الإسرائيلي على تجمع للفلسطينيين في حي الصفطاوي شمال قطاع غزة، في حلقة جديدة من التصعيد الدموي الذي يشهده القطاع.
ووفق ما أفادت به مصادر محلية لوكالة وفا الفلسطينية، استهدف الاحتلال مجموعة من الفلسطينيين في المنطقة المذكورة، مما أدى إلى سقوط ثلاثة شهداء وعدد من الجرحى.
لم تتوقف الاعتداءات عند هذا الحد، إذ أفادت المصادر أيضًا بأن قوات الاحتلال أطلقت الرصاص الحي على عدد من الفلسطينيين الذين كانوا يحاولون الوصول إلى مركز مساعدات وسط قطاع غزة، ما أسفر عن وقوع إصابات، بعضها في حالات حرجة.
في سياق متصل، واصلت مدفعية الاحتلال قصفها المكثف على بلدة القرارة شمال مدينة خان يونس، حيث دوّت أصوات الانفجارات في أرجاء المنطقة، وسط حالة من الهلع والخوف بين السكان المدنيين، خاصة النساء والأطفال.
يأتي هذا التصعيد في وقت تتداول فيه الأوساط الإعلامية تقارير عن اتفاق محتمل لهدنة تستمر 60 يومًا مع تبادل أسرى بين حماس وإسرائيل، بحسب ما أوردته وكالة رويترز. ومع ذلك، فإن هذه الاعتداءات الجديدة تثير تساؤلات حول مصير هذا الاتفاق وقدرته على الصمود في وجه التصعيد الميداني.
يستمر نزيف الدم الفلسطيني تحت القصف والرصاص، فيما تقف الأنظار مترقبة ما ستؤول إليه التطورات خلال الساعات القادمة. الوضع في غزة يظل هشًّا، والأمل معقود على تحركات دولية للضغط من أجل تهدئة تضع حدًا لمعاناة المدنيين.