كتب سيد بدران
شهدت مدينة كفر الدوار بمحافظة البحيرة، صباح اليوم، حادثًا أليمًا هزّ مشاعر الأهالي، إثر انهيار سقف مخزن جلود مكوّن من طابق واحد بعزبة عبد الرازق التابعة لمركز كفر الدوار، ما أسفر عن مصرع عامل شاب وإصابة تسعة آخرين بإصابات متفرقة، استدعت نقلهم إلى مستشفى كفر الدوار العام لتلقي العلاج اللازم.
تلقى اللواء محمود هويدي، مدير أمن البحيرة، إخطارًا عاجلًا من مأمور مركز شرطة كفر الدوار يفيد بوقوع الحادث، وعلى الفور، انتقلت قوات الأمن وضباط المباحث برفقة 7 سيارات إسعاف إلى موقع الانهيار، حيث تبين أن السقف انهار بشكل مفاجئ على مجموعة من العمال أثناء تواجدهم داخل المخزن، مما تسبب في حصيلة مأساوية من الضحايا.
وأسفر الحادث عن وفاة الشاب محمد كمال، الشهير بـ«الليبي»، والبالغ من العمر 30 عامًا، متأثرًا بإصابته بنزيف حاد في المخ. وقد جرى نقل جثمانه إلى ثلاجة حفظ الموتى بمستشفى كفر الدوار العام، تحت تصرف النيابة العامة التي باشرت التحقيقات فورًا للوقوف على ملابسات الحادث وتحديد المسؤوليات.
أما المصابون، فقد تنوعت إصاباتهم بين ارتجاجات، وكسور، وكدمات، وجروح قطعية، وشملت القائمة كلًا من:
بدر مهنا عبد الهادي (25 عامًا): اشتباه ما بعد الارتجاج.
عمر محمد رمضان (15 عامًا): اشتباه كسر بالساعد الأيمن واشتباه ما بعد الارتجاج.
السيد عبد العال خميس (24 عامًا): كدمات وسحجات.
حربي صابر بكر (35 عامًا): كدمات وسحجات وكسر بالساعد الأيسر.
عبد الرحمن رمضان يونس (16 عامًا): كدمات وسحجات واشتباه كسر بالساعد الأيمن.
السيد إبراهيم محمود (29 عامًا): كدمات وسحجات.
محمد جمال مرسي (37 عامًا): جروح قطعية متفرقة بالجسم.
مجدي محمد البري (49 عامًا): كدمات وسحجات.
رشا السيد محمود (40 عامًا): كدمات وسحجات.
تم نقل المصابين جميعًا إلى مستشفى كفر الدوار العام لتلقي الإسعافات والفحوصات الطبية العاجلة، فيما تم تحرير محضر رسمي بالواقعة، وأُخطرت النيابة العامة لاستكمال التحقيقات اللازمة ومعاينة موقع الحادث.
خيّم الحزن على أهالي عزبة عبد الرازق والقرى المجاورة عقب الحادث، وسط مطالبات بفتح تحقيق شامل للكشف عن أسباب انهيار السقف، وسط تساؤلات حول مدى مطابقة المخزن لشروط السلامة والاشتراطات الهندسية.
ويبقى الحادث تذكيرًا مؤلمًا بخطورة الإهمال في إجراءات السلامة داخل المنشآت، وخاصة تلك التي يعمل بها عمال بأعداد كبيرة، مما يستدعي تحركًا عاجلًا من الجهات المختصة لتفادي تكرار مثل هذه الكوارث في المستقبل.