الأحد , يوليو 6 2025

صبري عبد المنعم.. بين صلابة الماضي وتحديات الحاضر الصحية

كتبت منةالله

في الوقت الذي اعتاد فيه جمهوره أن يراه متماسكًا ومبتسمًا رغم كل الظروف، يعيش الفنان القدير صبري عبد المنعم منذ فترة وضعًا صحيًا دقيقًا، عاد مؤخرًا للتدهور بعد فترة من التحسن والاستقرار. إذ لا يزال يرقد في إحدى المستشفيات، متأثرًا بتدهور حالته الصحية بشكل كبير خلال الساعات الماضية، في ظل متابعة طبية مكثفة، ودعوات محبيه وزملائه.

 

وفي تصريحات إعلامية مؤثرة، قال الفنان صبري عبد المنعم:

“الحمد لله حالتي تحسنت قبل أن تتدهور مرة أخرى، وشكرًا لكل من تواصل معي، وربنا يشفيني شفاءً تامًا بإذن الله”.

 

ورغم الألم، لم ينسَ عبد المنعم أن يوجه كلمات الامتنان والدعم لكل من وقف إلى جانبه، مؤكداً أن الدكتور أشرف زكي، نقيب المهن التمثيلية، يتواصل معه بشكل يومي، ولم تتأخر النقابة في تقديم الدعم المطلوب. كما خصّ بالشكر النجم محمود حميدة والفنان القدير لطفي لبيب، وكل الزملاء الذين لم يبخلوا عليه بزياراتهم أو تواصلهم المستمر.

 

وكان صبري عبد المنعم قد تعرض مؤخرًا لإغماءات متكررة، ما استدعى تدخلاً طبيًا عاجلاً، وتوجهه إلى الدكتور جمال شعبان، الذي اكتشف وجود نقص حاد في عدد من العناصر المهمة بالجسم، مثل البوتاسيوم والماغنسيوم، وهو ما يفسر جزءًا من التدهور المفاجئ في حالته.

 

عبد المنعم ليس غريبًا عن الألم، إذ تحدّث في لقاء سابق عبر برنامج “صبايا الخير” مع الإعلامية ريهام سعيد عن موقف صعب مر به أثناء علاجه من السرطان قبل سنوات.

روى قائلاً:

“عملت عملية في دراعي، وبعد ما خرجت من المستشفى بأيام قليلة كنت بتألم جدًا، ومع ذلك اضطريت أروح التصوير من الساعة 10 الصبح لغاية 10 بالليل. مقدرتش أرفض، وسكت… وربنا يسامح”.

 

ورغم ذلك، أشار الفنان الكبير إلى تحسن حالته الحالية نسبيًا، مضيفًا بثقة:

“أنا متعود طول عمري أكون جامد، لكن المرة دي الوعكة كانت شديدة. عندي ضعف في عضلة القلب من سنتين، وممكن أعمل دعامات لو استدعى الأمر”.

 

رغم التحديات الصحية، لم يتوقف الفنان صبري عبد المنعم عن العطاء الفني. وكان آخر ظهور سينمائي له من خلال فيلم “المدرسة”، بمشاركة نخبة من الفنانين أبرزهم حورية فرغلي، إيساف، طارق النهري، أحمد عبد الله محمود، ومجموعة من الوجوه الشابة.

 

يمثل صبري عبد المنعم نموذجًا للفنان الذي لا يعرف الاستسلام، والذي لا تزال مسيرته محفورة في ذاكرة الفن المصري والعربي. وبين الألم والصبر، يواصل صراعه مع المرض بعزيمة رجل أحب فنه وجمهوره بصدق.

 

نسأل الله للفنان القدير الشفاء العاجل، وأن يعود قريبًا لجمهوره ومحبيه بكامل صحته وعافيته.

شاهد أيضاً

رانيا يحيى تدشن كتاب الأدب المصري بالاكاديمية المصرية بروما

كتب : محمد جمال الدين الأكاديمية المصرية للفنون بروما برئاسة الأستاذة الدكتورة رانيا يحيى، نظت …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *