كتبت بوسي عواد
في مشهد طريف ولكن محرج، تعثر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أثناء صعوده سلم طائرة “آير فورس وان” الرئاسية المتجهة إلى منتجع “كامب ديفيد”، أمام عدسات المصورين والصحفيين الذين كانوا بانتظاره في مطار هاجرستاون بولاية ماريلاند.
وما زاد الموقف غرابة وسخرية، هو أن وزير خارجيته ماركو روبيو كرّر المشهد ذاته بعد لحظات، في تعثّر مشابه بدا وكأنه محاكاة غير مقصودة للحظة الرئيس.
المشهد الذي التقطته الكاميرات، انتشر على مواقع التواصل الاجتماعي بسرعة البرق، وأطلق سيلًا من التعليقات الساخرة والمقارنات الحادة بين ساكني البيت الأبيض القدامى والجدد، لا سيما بعد تكرار مواقف مشابهة في السابق سواء من ترامب أو من خصومه، خصوصًا الرئيس الحالي جو بايدن.
وسرعان ما امتلأت المنصات بـ الوسوم الساخرة مثل:
#تعثّر_القادة و**#من_يتبع_من**، وسط تلميحات سياسية وربط ساخر بين تناسق الخطوات وتعثر السياسات.
> “هل وزير الخارجية يقلّد رئيسه حتى في الزلات؟!”
“لقطة واحدة تلخص المشهد السياسي الأمريكي.. تعثر جماعي!”
“ربما يحتاج البيت الأبيض إلى مدرب لياقة بدلًا من مستشار استراتيجي.”
ولم تخلُ تعليقات بعض الصحف الغربية من المقارنات الساخنة بين ترامب وبايدن، خاصة أن كليهما تعرض لمواقف مشابهة أثناء صعود الطائرة الرئاسية.
حتى لحظة إعداد هذا التقرير، لم يصدر تعليق رسمي من البيت الأبيض حول الواقعة، إلا أن مراقبين أشاروا إلى أن إدارة ترامب قد تستغل الموقف لصالحها، باعتباره لحظة بشرية عادية، يمكن توظيفها لإبراز “القرب من الناس”، في وقت تشتد فيه التنافسات والتحضيرات للانتخابات الرئاسية القادمة.
يُذكر أن طائرة “آير فورس وان” ليست مجرد وسيلة نقل، بل رمز للقوة والسيادة الأمريكية، لذا فإن كل حركة تحدث عليها تُرصد وتُحلل بدقة، خصوصًا حين يتعلق الأمر بقادة كبار على السلم.