كتبت بوسي عواد
في خطوة تاريخية وغير مسبوقة، أعلن إقليم توسكانا الإيطالي رسميًا قطع علاقاته مع دولة الاحتلال الإسرائيلي، وذلك عقب تصويت مجلس الإقليم على القرار، في مشهد يعكس تصاعد الضغوط الأوروبية على تل أبيب بسبب استمرار عملياتها العسكرية في قطاع غزة.
ويُعد هذا القرار مؤشرًا جديدًا على التغيّر الملحوظ في المزاج السياسي الأوروبي تجاه السياسات الإسرائيلية، لا سيما بعد موجة الغضب الشعبي والرسمي في عدد من الدول الأوروبية جراء تفاقم الأوضاع الإنسانية في غزة.
ويأتي هذا الموقف الإقليمي الصارم بالتوازي مع تصريحات قوية من الرئيس الإيطالي سيرجيو ماتاريلا، الذي وصف معاناة المدنيين في غزة – من الأطفال إلى كبار السن – بأنها “غير إنسانية وخطيرة”، مؤكدًا أن استمرار هذا الوضع “ينذر بعواقب وخيمة” على مستقبل الاستقرار في المنطقة.
وقال ماتاريلا، في كلمة ألقاها خلال فعالية فنية حضرها السلك الدبلوماسي المعتمد لدى روما، إن الجيش الإسرائيلي يجب أن يفتح المجال أمام المنظمات الدولية لتسهيل دخول المساعدات الإنسانية بشكل كامل، مشددًا على أن رفض تطبيق معايير القانون الإنساني على سكان القطاع أمر “لا يمكن قبوله”.
كما حذر الرئيس الإيطالي من “تآكل الأراضي المنسوبة للسلطة الوطنية الفلسطينية”، مشيرًا إلى أن هذا المسار يهدد فعليًا إمكانية تطبيق