الإثنين , يوليو 7 2025

إسرائيل تستهدف منشآت تخصيب اليورانيوم في نطنز

كتبت بوسي عواد

في تصعيد عسكري غير مسبوق، أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي أنه نفذ هجمات دقيقة استهدفت أجهزة طرد مركزي تحت الأرض لتخصيب اليورانيوم في منشأة نطنز الإيرانية، أحد أهم المواقع النووية السرية التابعة لطهران، وفق ما نقلته قناة القاهرة الإخبارية في خبر عاجل.

 

بحسب ما أعلنه جيش الاحتلال، فإن العملية جاءت في إطار ما وصفه بـ”حملة تدريجية ومنظمة”، تم خلالها توجيه سلسلة من الغارات الجوية والهجمات السيبرانية المعقدة، استهدفت منشآت نووية ومواقع عسكرية حساسة في عمق الأراضي الإيرانية، في خطوة تؤكد تصعيدًا جديدًا ومباشرًا في الحرب التكنولوجية والعسكرية بين الجانبين.

 

وأوضح المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أن العملية تم التخطيط لها بدقة عالية، مؤكدًا أن الاستهداف تم بناءً على معلومات استخباراتية دقيقة، وشمل قيادات عسكرية إيرانية إلى جانب عدد من علماء الذرة، في رسالة واضحة مفادها أن البرنامج النووي الإيراني لن يُترك دون ردع.

 

كما حذر جيش الاحتلال من أن الدفاعات الجوية الإسرائيلية “ليست متكاملة بشكل كامل”، مشيرًا إلى أن الأيام المقبلة قد تشهد تطورات معقدة وصعبة على الجبهة الداخلية والخارجية على حد سواء.

 

وصرّح الجيش الإسرائيلي أن العملية لا تزال في مراحلها الأولى، مؤكدًا أنه يراقب بدقة قدرات إيران الصاروخية، والتي لا تزال تمثل تهديدًا مستمرًا على الأمن القومي الإسرائيلي والمنطقة بأكملها، خاصة في ظل وجود مخاوف من رد إيراني محتمل.

 

يأتي هذا التطور بالتزامن مع غارات إسرائيلية استهدفت معبر “جاذبة” الحدودي في محافظة خوزستان الإيرانية، ما يشير إلى توسع رقعة العمليات العسكرية الإسرائيلية، وامتدادها إلى مناطق استراتيجية خارج نطاق المنشآت النووية التقليدية.

 

ويرى مراقبون أن الهجوم على نطنز ليس مجرد ضربة تكتيكية، بل قد يكون بداية لمرحلة أكثر اتساعًا من المواجهة الإقليمية بين تل أبيب وطهران، خاصة مع تزايد الحديث عن احتمال نشوب حرب مباشرة أو عمليات انتقامية غير تقليدية من قبل إيران عبر أذرعها في المنطقة.

 

وبينما تلتزم إيران حتى الآن الصمت الرسمي، تتابع عواصم العالم عن كثب هذا التصعيد المتسارع، وسط مخاوف من انزلاق المنطقة إلى دوامة جديدة من عدم الاستقرار النووي والعسكري.

شاهد أيضاً

فيصل بن فرحان : العلاقات السعودية الروسية ركيزة للسلام والتقارب الحضاري

كتب مصطفى قطب في تأكيد جديد على متانة العلاقات بين الرياض وموسكو، أعرب وزير الخارجية …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *