المحطة الإخبارية جريدة إليكترونية شاملة
كتبت بوسي عواد
في تصعيد خطير يهدد بجرّ المنطقة إلى موجة جديدة من التوتر، حذّر الرئيس الإيراني من أن استمرار الهجمات الإسرائيلية سيقابل برد أشد حسمًا وقوة من جانب إيران، مؤكدًا أن بلاده لن تتوانى في الدفاع عن سيادتها وأمنها القومي.
وأفادت قناة “القاهرة الإخبارية” بأن تصريحات الرئيس الإيراني جاءت عقب سلسلة من التطورات العسكرية المتسارعة في المنطقة، أبرزها انطلاق الدفعة الثانية من الصواريخ الإيرانية في اتجاه الأراضي الإسرائيلية، وفقًا لما أوردته وسائل إعلام إسرائيلية.
وكانت صافرات الإنذار قد دوت في عدد واسع من المدن الإسرائيلية، بعد إطلاق نحو 100 صاروخ في الدفعة الأولى، ما تسبب في حالة من الذعر بين السكان، وسُجلت انفجارات في مناطق متفرقة داخل إسرائيل، من بينها انفجار بالقرب من مقر وزارة الأمن في تل أبيب، بحسب تقارير إعلامية عبرية.
وفي السياق ذاته، أكدت وسائل إعلام إيرانية أن الرد العسكري الإيراني على “الكيان الصهيوني” قد بدأ بالفعل، مشيرة إلى أن صواريخ انطلقت أيضًا من الأراضي اليمنية باتجاه أهداف داخل إسرائيل، في تصعيد يعكس اتساع رقعة المواجهة.
ووسط هذه الأجواء المشحونة، حذّر الصحفي الأمريكي توماس فريدمان، في مقال له بصحيفة “نيويورك تايمز”، من احتمال لجوء إيران إلى إغلاق مضيق هرمز، وهو ما قد يؤدي إلى شلل كبير في حركة الملاحة العالمية وتهديد إمدادات الطاقة.
وفي ظل هذا التصعيد، تتزايد الدعوات الدولية لوقف فوري لإطلاق النار، والعودة إلى مسار المفاوضات. وكان الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي قد أكد في تصريحات سابقة ضرورة العودة إلى المفاوضات الأمريكية الإيرانية برعاية سلطنة عمان، كطريق دبلوماسي لتفادي المزيد من التصعيد في المنطقة.
وتبقى الأوضاع مفتوحة على كافة الاحتمالات، وسط مخاوف من أن يؤدي استمرار التصعيد إلى اندلاع مواجهة إقليمية شاملة، سيكون لها تداعيات كارثية على أمن واستقرار الشرق الأوسط والعالم.
