في زمنٍ تتسارع فيه التحديات، ويواجه المعلم ضغوطًا مهنية واقتصادية واجتماعية، تظل النقابة هي الظهر والسند. ويأتي نقيب المعلمين الأستاذ خلف الزناتي في مقدمة من حملوا هذا العبء الوطني، واضعين المعلم في قلب كل قرار وتحرك.
خدمات نقابية تتطور.. لا تتوقف
لم تكن وعودًا على الورق، بل خطوات عملية بدأت تؤتي ثمارها. فقد عملت نقابة المعلمين بقيادة الزناتي على رفع الميزة التأمينية من 13 ألف جنيه إلى 50 ألف جنيه، وهو إنجاز يحسب في زمن تعاني فيه النقابات من شح الموارد.
كما تمت زيادة القرض الحسن ليصل إلى 20 ألف جنيه بدون أي فوائد، فضلًا عن رفع الإعانات الصحية إلى 20 ألف جنيه، وإعانة الوفاة للمعلم أو زوجه حتى 40 ألف جنيه، وكلها إجراءات تعكس نظرة حقيقية للمُعلم كإنسان قبل أن يكون موظفًا.
مليارات تُضخ لصالح أبناء المهنة
منذ عام 2014 وحتى 2024، أنفقت النقابة أكثر من 15 مليار جنيه على خدمات متعددة للمعلمين، توزعت على:
معاشات: 4.8 مليار جنيه
ميزة تأمينية: 7.9 مليار جنيه
إعانات وفاة: 120 مليون جنيه
قروض زواج: 415 مليون جنيه
إعانات صحية، رحلات عمرة، دعم اجتماعي شامل
ويُحسب للزناتي أن هذه الأموال تم تدبيرها بدون دعم حكومي، بل من موارد النقابة، وتحت رقابة كاملة من أجهزة الدولة، مما يعكس شفافية عالية ونزاهة في الإدارة.
زيارات إنسانية.. ولمسة وفاء
لم تكتف النقابة بالمعاملات الورقية، بل وُجهت فرق متابعة لزيارة الحالات الصحية من المعلمين في منازلهم، وتسليم الشيكات شخصيًا، وهو ما أكد عليه النقيب مرارًا بأن “الكرامة الإنسانية للمعلم لا تُقدّر بثمن، ولن نفرّط فيها”.
تمكين الشباب.. تجديد الروح النقابية
خلال لقاء موسع مع قيادات 53 نقابة فرعية، أعلن الزناتي عن خطة لضخ دماء جديدة من الشباب، مع التركيز على أصحاب الكفاءة والنية الخالصة في خدمة زملائهم. فالإصلاح الحقيقي لا يكتمل إلا بإشراك جيل جديد يؤمن بالرسالة.
براءة قانونية.. وشهادة نزاهة
ومؤخرًا، وبعد متابعة إعلامية وجماهيرية لقضية تخص إسناد إدارة مستشفى المعلمين، صدر حكم قضائي ببراءة نقيب المعلمين خلف الزناتي، بعد تحقيقات دقيقة أثبتت سلامة الإجراءات وتطابق الحسابات، ما يؤكد أن الشفافية كانت دومًا نهجًا داخل النقابة، وأن العدالة حين تتكلم، تسكت كل الشائعات.
كلمة أخيرة
قد تختلف الرؤى، وتتباين الآراء، لكن تظل النتائج على الأرض هي الفيصل.
والحقيقة أن نقابة المعلمين شهدت تحولات نوعية في العقد الأخير، ما كان لها أن تتم لولا قيادةٍ نقابية تؤمن أن المعلم لا يستحق الدعم فقط.. بل يستحق التقدير، والحماية، والارتقاء.
ولذلك أقول، كنقابية ومعلمة ومواطنة:
شكرًا نقيب المعلمين الأستاذ خلف الزناتي.. كنتَ وما زلتَ أهلًا للأمانة.
بقلم – أزهار شريف علي :
خبيرة تربوية
عضو مجلس إدارة النقابة الفرعية للمعلمين بالشرقية
رئيس لجنة المرأة
مؤسسة مبادرة “هي الأساس” لتمكين المرأة