الأحد , يوليو 6 2025

خامنئي يرفض دعوة ترامب للاستسلام و لن نرضخ للتهديدات الأمريكية

كتب مصطفى قطب

في خطاب تلفزيوني شديد اللهجة، رفض المرشد الأعلى للثورة الإيرانية، علي خامنئي، دعوة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب لاستسلام طهران أمام الضغوط الدولية، معتبرًا إياها “وهمية ومرفوضة شكلًا ومضمونًا”. وأكد خامنئي أن الجمهورية الإسلامية لن تسمح لأي طرف خارجي، وعلى رأسهم الولايات المتحدة، بالتدخل في شؤونها الداخلية أو التأثير على قرارها السيادي.

 

وأضاف خامنئي، خلال كلمته التي نقلتها قناة “إيران إنترناشونال”، أن أي محاولة أمريكية للمساس باستقرار إيران أو فرض إرادة سياسية عليها ستُواجه برد قاسٍ ومؤلم، مشددًا على أن بلاده ليست في موقع ضعف كي تستجيب لإملاءات خارجية.

 

وأوضح أن دعوة ترامب الأخيرة، التي جاءت في ظل التوتر الإقليمي المتزايد والصراع المحتدم مع إسرائيل، تُظهر استمرار “النهج العدواني” للولايات المتحدة تجاه إيران، رغم تغير الإدارات الأمريكية، معتبرًا أن الهيمنة الأمريكية في المنطقة باتت على المحك.

 

وحذر خامنئي من أن أي تدخل عسكري أمريكي في الشأن الإيراني أو في دعم إسرائيل بشكل مباشر في النزاعات الإقليمية، لن يمر دون رد فعل عنيف، مشيرًا إلى أن بلاده تمتلك من القدرات الدفاعية والردعية ما يكفي لإلحاق “أضرار جسيمة” بأي قوة تفكر في المساس بها.

 

وأكد أن الشعب الإيراني موحد في مواجهة الضغوط الخارجية، ولن يخضع لمحاولات التركيع الاقتصادي أو السياسي، قائلًا: “من يتحدث عن استسلام إيران لا يعرف شيئًا عن تاريخنا، ولا عن إرادة شعبنا.”

 

وتأتي تصريحات المرشد الأعلى في وقت تتصاعد فيه حدة التوترات في الشرق الأوسط، خاصة بعد سلسلة من الاشتباكات بين فصائل مدعومة من إيران وقوات إسرائيلية في سوريا ولبنان، إلى جانب استمرار العقوبات الغربية على طهران.

 

ويرى مراقبون أن تصريحات خامنئي تمثل رسالة حادة إلى واشنطن مفادها أن طهران لن تقبل بأي حلول تمس بسيادتها، وأنها مستعدة للمواجهة إذا لزم الأمر، خصوصًا في ظل الحديث الأمريكي المتكرر عن “الخيار العسكري على الطاولة” لاحتواء التهديدات الإيرانية في المنطقة.

شاهد أيضاً

فيصل بن فرحان : العلاقات السعودية الروسية ركيزة للسلام والتقارب الحضاري

كتب مصطفى قطب في تأكيد جديد على متانة العلاقات بين الرياض وموسكو، أعرب وزير الخارجية …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *