الأحد , يوليو 6 2025

الولايات المتحدة تبدأ خطة إجلاء رعاياها من إسرائيل وسط تصاعد المواجهة مع إيران

كتب مصطفى قطب

في تطور لافت يعكس تفاقم الأوضاع الأمنية في الشرق الأوسط، أعلن سفير الولايات المتحدة لدى إسرائيل، مايك هاكابي، عن خطة طارئة لإجلاء المواطنين الأميركيين من إسرائيل جوًا وبحرًا، في ظل استمرار الحرب المشتعلة بين تل أبيب وطهران منذ 13 يونيو.

ونشر هاكابي عبر حسابه على منصة “إكس” (تويتر سابقًا) منشورًا أكد فيه أن السفارة الأميركية في تل أبيب “تعمل على تسيير رحلات إجلاء جوية وخيارات مغادرة عبر سفن رحلات سياحية”، مشددًا على أن الخطة تأتي استجابة لطلب العديد من الأميركيين الراغبين في مغادرة إسرائيل فورًا، مع استمرار تدهور الوضع الميداني.

وقد اندلعت المواجهة العسكرية المباشرة بين إسرائيل وإيران فجر الجمعة 13 يونيو، عندما شن الجيش الإسرائيلي ضربة استباقية واسعة النطاق على العاصمة الإيرانية طهران، فيما أطلق عليه اسم “عملية قوة الأسد”، مستهدفًا مواقع يشتبه في استخدامها لتنسيق عمليات هجومية ضد مصالح إسرائيلية في الداخل والخارج.

وردّت إيران بسلسلة من الهجمات الصاروخية والطائرات المسيّرة، ما أدى إلى سقوط قتلى وجرحى في عدة مدن إسرائيلية، أبرزها تل أبيب وحيفا، مما دفع واشنطن إلى رفع حالة التأهب القصوى في سفاراتها وقواعدها في المنطقة.

السفارة الأميركية شددت في بيان رسمي على ضرورة مغادرة المواطنين الأميركيين للأراضي الإسرائيلية فورًا إن لم تكن هناك ضرورة للبقاء، مشيرة إلى أنها “تنسق عن كثب مع السلطات الإسرائيلية وشركاء إقليميين لتأمين طرق الإجلاء”.

رحلات جوية عسكرية ومدنية إلى دول أوروبية وشرق أوسطية.

إخلاء بحري عبر موانئ حيفا وأشدود باستخدام سفن رحلات وسفن تابعة للبحرية الأميركية.

ويقرأ محللون هذا التحرك الأميركي على أنه إشارة إلى استعدادات محتملة لتصعيد جديد قد يشمل انخراطًا إقليميًا أو دوليًا أوسع في الصراع، خصوصًا بعد تصريحات البيت الأبيض التي أكدت “دعم واشنطن الكامل لحق إسرائيل في الدفاع عن نفسها”، دون استبعاد خيارات الرد العسكري إذا استهدفت مصالح أميركية.

في السياق ذاته، تصاعدت الدعوات الدولية لوقف إطلاق النار فورًا وتغليب لغة الحوار، حيث أعربت الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي وعدد من الدول العربية عن قلقها من تداعيات توسع المواجهة إلى حرب إقليمية مفتوحة، تهدد أمن واستقرار المنطقة بالكامل.

> تحليل خاص: خطة الإجلاء الأميركية ليست مجرد إجراء وقائي، بل تعكس إدراكًا أميركيًا جديًا بخطورة ما يحدث على الأرض، وباحتمال تحول النزاع إلى حرب واسعة النطاق لا يمكن احتواؤها بسهولة، وهو ما يفرض على المجتمع الدولي التحرك السريع قبل فوات الأوان.

شاهد أيضاً

فيصل بن فرحان : العلاقات السعودية الروسية ركيزة للسلام والتقارب الحضاري

كتب مصطفى قطب في تأكيد جديد على متانة العلاقات بين الرياض وموسكو، أعرب وزير الخارجية …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *