كتبت بوسي عواد
استهل الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، جولته صباح اليوم في منطقة العين السخنة بتفقد سفينة تغييز الغاز الطبيعي المسال “Energos Eskimo”، برفقة المهندس كريم بدوي، وزير البترول والثروة المعدنية، وعدد من قيادات قطاع البترول، وذلك في إطار خطة الحكومة لضمان أمن واستقرار الطاقة في ظل التحديات الجيوسياسية المتصاعدة عالميًا.
وخلال الجولة، استعرض وزير البترول الجهود الاستباقية التي اتخذتها الوزارة منذ العام الماضي لتأمين إمدادات الغاز وتنويع مصادره، مشيرًا إلى أن مصر تعاقدت على ثلاث سفن تغييز للغاز المسال المستورد، بعد مفاوضات سياسية وتجارية مع عدد من الدول الصديقة مثل الأردن وألمانيا، استنادًا إلى علاقات استراتيجية قوية.
وأوضح بدوي أن السفن الثلاث توفر طاقة إجمالية تصل إلى 2.25 مليار قدم مكعب غاز يوميًا، مما يعزز بشكل كبير منظومة الإمداد المحلي ويدعم احتياجات مختلف القطاعات الصناعية والمنزلية والكهرباء. وأكد أن سفينة تعمل بالفعل حاليًا من خلال ميناء سوميد، في حين يُستكمل العمل الفني اللازم لتشغيل السفينتين المتبقيتين بميناءي سوميد وسونكر في منطقة السخنة خلال الفترة القريبة المقبلة.
كما أعلن الوزير عن وصول سفينة تغييز رابعة إلى ميناء دمياط على البحر المتوسط في أغسطس المقبل، في خطوة تهدف إلى تعميق التنوع الجغرافي لمصادر الإمداد، ومواكبة الطلب المتزايد على الغاز وسط الاضطرابات العالمية.
وعلى جانب آخر، شدد الوزير على أن الوزارة تعمل بالتوازي على خطة عاجلة لتنمية وإنتاج الغاز محليًا، لافتًا إلى أن القطاع نجح مؤخرًا في السيطرة على التناقص الطبيعي في الإنتاج، بفضل حزم تحفيزية جذبت استثمارات جديدة، وسداد مستحقات الشركاء بانتظام.
وأكد أن معدلات الإنتاج بدأت بالفعل في الارتفاع تدريجيًا، مع عودة قوية لحركة الاستكشاف والتنمية في مواقع متعددة، مما يعكس إصرار الدولة على ضمان أمن الطاقة ودعم خطط التنمية الشاملة اقتصاديًا وصناعيًا.
وتأتي هذه التحركات في ظل توجه استراتيجي مصري يراهن على الغاز الطبيعي كركيزة أساسية في خطط التحول إلى الاقتصاد الأخضر، وتعزيز مكانة مصر كمركز إقليمي لتجارة وتداول الطاقة في شرق المتوسط.