كتبت بوسي عواد
في حادث إرهابي مروّع هزّ العاصمة السورية دمشق صباح اليوم الأحد، أعلنت وزارة الداخلية السورية عن قيام انتحاري تابع لتنظيم داعش الإرهابي باقتحام كنيسة القديس مار إلياس الواقعة في حي الدويلعة، حيث أطلق النار على المتواجدين داخل الكنيسة قبل أن يُقدم على تفجير نفسه بواسطة سترة ناسفة، مما أسفر عن سقوط عدد من الضحايا المدنيين والمصابين.
وأكد بيان رسمي صادر عن الوزارة:
“أقدم انتحاري يتبع لتنظيم داعش الإرهابي على الدخول إلى كنيسة القديس مار إلياس في حي الدويلعة بالعاصمة دمشق، حيث أطلق النار، ثم فجّر نفسه بواسطة سترة ناسفة”.
وأشار البيان إلى أن المعلومات الأولية تفيد بوقوع عدد من الشهداء المدنيين وإصابة آخرين بجروح متفاوتة، بعضهم في حالات حرجة، وقد تم نقلهم على وجه السرعة إلى المستشفيات القريبة لتلقي العلاج.
وسارعت الوحدات الأمنية السورية إلى تطويق موقع الحادث، فيما باشرت الفرق المتخصصة جمع الأدلة الجنائية وفتح تحقيق فوري لكشف ملابسات الهجوم وامتداداته المحتملة، خاصة في ظل تزايد المخاوف من عودة الخلايا النائمة لتنظيم داعش إلى التحرك في العاصمة والمناطق المجاورة.
تعد هذه العملية الإرهابية من أخطر الهجمات التي تشهدها دمشق منذ سنوات، وتعيد إلى الأذهان سلسلة الهجمات التي طالت دور العبادة خلال فترات الحرب، مستهدفة المدنيين في لحظات سكون وإيمان.
ويحمل اختيار كنيسة مار إلياس دلالة رمزية لدى الكثيرين، حيث تُعتبر من أقدم الكنائس النشطة في دمشق، وموطنًا للعديد من الفعاليات الروحية والاجتماعية، ما يجعل الاعتداء عليها تحديًا صارخًا للتعايش الديني والاستقرار الأهلي.
من المتوقع أن تصدر إدانات محلية ودولية واسعة لهذا الهجوم، خصوصًا مع استهدافه مكانًا مقدسًا ومدنيين عزل. كما يُرجّح أن ينعكس الحادث على الإجراءات الأمنية في العاصمة خلال الأيام المقبلة، مع تشديد الرقابة على أماكن التجمعات الدينية.